فابيوس يبدأ جولته في الشرق الاوسط بانتقاد "الاستيطان الاسرائيلي"

فابيوس يبدأ جولته في الشرق الاوسط بانتقاد
السبت ٢٠ يونيو ٢٠١٥ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

استهل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس جولته الدبلوماسية في الشرق الاوسط بانتقاد الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة والذي اعتبره سببا في تراجع الآمال المعقودة حول حل الدولتين في اطار عملية التسوية بين كيان الاحتلال الاسرائيلي والفلسطينيين.

وكان فابيوس يتحدث في القاهرة في مستهل "جولة دبلوماسية مكثفة" في منطقة الشرق الاوسط تشمل مصر والاردن والاراضي الفلسطينية والاراضي المحتلة، وتهدف لعرض مبادرة فرنسية لاستئناف عملية التسوية المجمدة منذ نحو عام.

وقال فابيوس في ترجمة لتصريحاته باللغة العربية "من المهم ان تُستأنف المفاوضات والا لن يحصل تقدم"، وذلك في مؤتمر صحافي في قصر الاتحادية الرئاسي عقب مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وعرض فابيوس الفكرة الاساسية لمشروعه بقوله "الفكرة ليست ان نصنع السلام لكن ان ندفع هذه الاطراف نفسها لتصنع السلام".

واضاف ان "ضمان امن اسرائيل هو شيء مهم جدا ولكن ايضا الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، فلا سلام بدون عدالة. وعندما يزداد الاستيطان يتراجع حل الدولتين".

وتابع الوزير الفرنسي "سوف اتكلم في هذا الموضوع مع رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) ورئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامين نتانياهو) وأسالهم كيف يريان مستقبل هذه المفاوضات".

واوضح "ان لم نفعل شيئا فهناك خطر ان نستمر في المراوحة وان نغرق في الاوحال، وحينها نواجه خطر ان تشتعل هذه المنطقة".

وسيكون الهدف الرئيسي الدفع باتجاه استئناف المفاوضات، و"نحن اليوم بعيدون عن ذلك"، وفق دبلوماسي فرنسي ابدى اسفه لحالة "الجمود القاتل".

واشار فابيوس الى ضرورة ان يكون هناك "مواكبة ومرافقة دولية لهذه المفاوضات".

وقال "هذه المفاوضات بدأت قبل 40 عاما وهي لم تؤد الى اي نتيجة. بالتالي هناك ضرورة لتكييف وتغيير الاسلوب. الدول العربية لها كثير مما تقترحه وتعطيه وكذلك الدول الاوروبية والمجتمع الدولي يمكن ان تقدم الكثير في اطار مواكبة هذه الامور".

ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967 غير شرعي، فضلا عن كونه احد اكبر المعوقات امام عملية التسوية بين الفلسطينين وكيان الاحتلال.

من جهته، اعتبر شكري ان "حل الدولتين لا يزال هو الذي يبشر بالامل لاستقرار المنطقة"، معربا عن "القلق حيال الوضع في ما يتعلق بعملية السلام" بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وينتقل فابيوس الى عمان الاحد ثم رام الله والقدس وتل ابيب خلال زيارته الرابعة للمنطقة منذ العام 2012 لعرض الفكرة الاساسية للمشروع الفرنسي التي تقوم على استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية تحت رعاية دولية ووفق جدول زمني محدد.

وفي نهاية كانون الاول/ ديسمبر قدم الفلسطينيون مشروع قرار الى مجلس الامن الدولي حصل على دعم فرنسي وينص على التوصل الى اتفاق سلام خلال 12 شهرا وعلى انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة قبل نهاية 2017، لكن دولا عدة عارضته بينها الولايات المتحدة التي استخدمت الفيتو.