كيف ممكن ان ترد فرنسا على التجسس الاميركي؟+فيديو

الأربعاء ٢٤ يونيو ٢٠١٥ - ٠١:٠٣ بتوقيت غرينتش

باريس (العالم) 24-6-2015 ـ بين الباحث الاستراتيجي فيصل جلول ان العلاقات بين الدول هي علاقات يجب ان تكون مبنية على الثقة، مرجحا حصول توتر بين فرنسا واميركا بسبب ما كشف عنه موقع ويكيليكس من اجراءات تجسسية اميركية على 3 رؤساء فرنسيين.

وقال جلول في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء: ان العلاقات بين الدول هي علاقات يجب ان تكون مبنية على الثقة وليس على التجسس، وفرنسا اعتربت ان التجسس على 3 من رؤسائها اهانة، وان يتم الاعتراف ضمنيا بالتجسس على اثنين واستبعاد هولاند، بالتالي هذه اهانة اضافية لهولاند ومن سبقه.

واضاف: ان هامش المناورة ليس كبيرا، يعني ان هولاند ليس كالجنرال ديغول ولا اظن انه سيقطع العلاقات مع الولايات المتحدة، او سيتخذ اجراءات تصعيدية، هولاند محكم بسقف معين وسيبقى عند هذا السقف، كما حصل عام 2013.

وفي سؤال حول القضايا التي يمكن ان تمس العلاقات بين فرنسا واميركا بسبب التجسس، قال الخبير الاستراتيجي: لن تمس كل ما له علاقة بالحملة على الارهاب، لن تمس ما له علاقة بالجهات المعادية للغرب، يعني لن يلعب طرف مع هذه الجهات ضد الطرف الاخر.

واعرب جلول عن اعتقاده بانه سيكون هناك نوع من التوتر بين فرنسا واميركا، منوها الى ان فرنسا اتخذت احتياطات قبل الاشاعة عن هذه الاخبار، وقال: وزير الخارجية الفرنسي سوف يقوم بعقد لقاءات مباشرة مع المسؤولين الاجانب وليس عبر الهاتف، وفرنسا تحمي مصالحها الاقتصادية بوسائل كثيرة خوفا من التجسس الاقتصادي.

وقال مضيفا: واحد من الاجراءات التي اتخذت اليوم، هو كيفية حماية الاتصالات التي تجريها الرئاسات الفرنسية الثلاث مع العالم الخارجي، ولكن لا يوجد تفاصيل حول هذا النوع من الاجراءات.
FF-24-17:55