وزير كويتي سابق: لابد من تعاون استخباري اقليمي لدحر الارهاب

السبت ٢٧ يونيو ٢٠١٥ - ٠١:٣٢ بتوقيت غرينتش

الكويت (العالم) ‏27‏/06‏/2015 ــ دعا الوزير الكويتي السابق، عبد الهادي الصالح، الى تعاون استخباري وأمني بين دول المنطقة، بعد التفجير الارهابي الذي استهدف مسجدا في الكويت، مؤكدا ان العدو واحد ويستهدف الجميع، فهو لايعرف جنسية معينة ولاهوية دينية معينة بل يعرف ان من يختلف معه هو العدو.

وقال الصالح في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت، بالنسبة لهذا الحدث الجلل والمأساوي والذي يستحق ان نطلق عليه مذبحة مسجد الامام الصادق (عليه السلام)، أرى أن رب ضارة نافعة، فقد تكاتف جميع الكويتيين على إدانة هذا الارهاب الاسود، ولابد ان تتكاتف الجهود الدولية لدحر هذا الارهاب.

واوضح ان القضاء على الارهاب هو على مستويين: قريب المدى، وبعيد المدى.. واما بعيد المدى فلابد من التركيز على المثلث الذي ضلعه الاول هو قضية المناهج التربوية الدينية، يجب ان تتغير ويجب تهيئة أجواء التعددية ونشر ثقافة التسامح وقبول الاخرين.

وأضاف: الضلع الثاني هو الاعلامي، حيث تقع على عاتق الاعلام مسؤولية اتاحة الفرص للتعددية الدينية وافساح المجال لهم للتعبير عن آرائهم، فكما قال الامام علي عليه السلام "الناس أعداء ما جهلوا"، وبالتالي نحن مطالبون في الاعلام بأن يفتح المجال لتعدد وجهات النظر حتى يبين العقائد، فالمساحات المشتركة بين المسلمين كبيرة جدا وان تعددت مذاهبهم.

وتابع: الضلع الثالث هو المؤسسات الدينية، ينبغي على وزارة الاوقاف ان تقوم بنشر ثقافة توعوية في هذا المجال.

ونوه الصالح انه بين الفينة والاخرى نرى في وسائل التواصل الاجتماعي تغريدات وتعليقات تحمل مصطلحات طائفية وهي ايضا لاتخفي مودتها وتعاطفها مع "داعش" واليوم الحكومة جادة في ملاحقة هذه الخلايا التي تتعاطف مع "داعش".

وحول ردورد فعل الكويتيين قال الصالح: الشعب الكويتي في شهر رمضان يستقبل التهاني بهذا الشهر المبارك، لكنه اليوم ألغى الاحتفالات الرمضانية وأعلن تضامنه ومواساته لأهالي الشهداء والجرحى، كما ان المستشفيات الخاصة أعلنت استعدادها لاستقبال الجرحى الذين اصيبوا في الاعتداءات الارهابية.

واضاف: سمو الامير ايضا أمر بتجهيز طائرة خاصة لنقل جثامين عدد من الشهداء الذين يود ذووهم نقلهم الى النجف الاشرف، وهناك تقارير صحفية عن القبض على خلايا ارهابية و تكفيرية تتعاطف مع "داعش". اضافة الى اصطياد السيارة التي أقلت الارهابي الذي فجر نفسه.

ونوه الى ان هناك الآن استعدادات جارية لمراسم دفن الشهداء اليوم الساعة الرابعة بتوقيت الكويت، وستكون هناك رسالة سياسية واضحة حيث سيتم تلقي التعازي مساء اليوم في مسجد الدولة الكبير الرسمي.
A.D-27-15:40