فيينا... لقاءات على مستوى الوزراء وشروط باريس المعرقلة+فيديو

السبت ٢٧ يونيو ٢٠١٥ - ٠٩:٠١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 27/06/2015 - ما زال امام المفاوضين عملا شاقا قبل التوصل الى اتفاق نهائي وشامل حول برنامج طهران النووي، هذا ما اكده وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والايراني محمد جواد ظريف قبل اجتماعهما في العاصمة النمساوية فيينا، التي تخاض فيها جولة حاسمة من المفاوضات النووية بين ايران والدول الست.

ولدى وصولهِ الى فيينا، قال ظريف إنّ التوصلَ لاتفاقٍ جيد مع السداسية الدولية اهمُ من المهلةِ المحددة في الثلاثين من حزيران/ يونيو الجاري، مشيراً الى أنّ التفاوضَ يَجري على أساسِ بيانِ لوزان، مؤكداً ضرورةً أن يَضمَنَ أيُ اتفاقٍ إنهاءَ الحظر وحقوقَ الشعبِ الايراني.

وفي ذلك اشارة الى اهم الثوابت التي اتفقت بشانها القيادة الايرانية بجميع مستوياتها، مشككة بتعهدات الجانب الغربي ومطالباته التي تتعارض مع السيادة الوطنية.

وقد لفت مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي الى ان التصريحات التي تطلقها بعض الدول الاعضاء في مجموعة السداسية وتعبر عن تغيير في المواقف التي تم التوافق بشانها في لوزان تعيق مسار التوصل الى اتفاق في المهلة المتبقية.

وربما بدت الاشارة واضحة بشكل خاص الى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي تحدث عن شروط غير موجودة في لوزان للتوصل الى اتفاق مع ايران.

وقال فابيوس: "هناك ثلاثة شروط لا غنى عنها .. الحد بشكل دائم من الأبحاث الإيرانية وقدرتها على التطوير وتفتيش صارم للمواقع بما في ذلك العسكرية إذا لزم الأمر والشرط الثالث هو العودة بشكل تلقائي لاجراءات الحظر في حالة انتهاكها للشروط".

ورغم ان هذا الموقف يبدو استمرارا للنهج الفرنسي المتشدد او جزء من استراتيجيات التفاوض الغربية، الا ان المراقبين يرون ان تصريحات فابيوس تعبر بوضوح عن الاثمان التي تدفع مقابل الصفقات العسكرية والاقتصادية التي ابرمتها السعودية مؤخرا مع فرنسا بهدف عرقلة الوصول الى اتفاق نووي مع ايران.

وتعكس ايضا حجم الضغوط التي يمارسها الكيان الاسرائيلي الذي يبذل جهودا مضنية للتأثير على ما يبدو أنها المراحل الختامية للمفاوضات، خلافا حتى لمصالح الادارة الاميركية التي باتت بحاجة الى انجاز اتفاق نووي مع ايران بعد تحديد اطره العامة وبحث كل التفاصيل الفنية المتعلقة به.

ورغم محاولات الاعاقة والصعوبات التي تحيط بالجولة الحالية من المفاوضات فان امام جميع الاطراف، خاصة الدول الغربية التي بدأ وزراء خارجيتها التوافد على فيينا، مسؤولية تاريخية في انجاح الماراثون الدبلوماسي النووي او العودة به الى الوراء لصالح دول واطراف لم تعد ترى تأمين مصالحها سوى باستمرار التوتر والعنف والحروب في المنطقة.

01:20 - 28/06 - IMH