بعد تفجيرات الكويت والسعودية... من التالي؟+فيديو

السبت ٢٧ يونيو ٢٠١٥ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) 27/06/2015 - في العراق وسوريا تحترقُ الأوطان أو هكذا يُريدُ اللاعبون بالنار، فالتسليحُ والمقاتلون والدعم والتمويل لعبةٌ خطيرة يعتقدُ أصحابها أن تهديدها لن يكون عابرا للحدود فكان الإعلام وقودا آخر لتأجيج العنف في بؤر التوتر.

ولطالما اتجهت أصابع الاتهام.. إلى بعض دول مجلس التعاون.. بل إن تلك الدولَ نفسها.. لم تتردد في التنسيق مع دول أخرى.. كالولايات المتحدة وتركيا.. لبناء جسور من التسليح والتمويل.. يقول كثيرٌ من المراقبين.. وبذلك نطقت زلات ألسن المسؤولين..

وإلى وقت قريب جدا.. بقي الاعتقاد سائدا في تلك الدول.. أن دعم الإرهاب واللعب بالنار.. لن يحرق أصابع الداعمين واللاعبين.. قبل أن يتفاجأ الجميع لاحقا.. بتفجيراتٍ طائفية تعبث بأمن السعودية.. ومع ذلك لم تتعظ دول الجوار..

واليوم تستفيقُ الكويتُ أيضا.. على تفجيرٍ دموي إرهابي.. في صلاةٍ جُمُعَويةٍ رمضانية.. من توقيع مرتبطين بجماعة داعش.. ولعل لسان الحال يقول أيضا.. إن الدول الشقيقة في مجلس التعاون.. تختلف عن الكويت وليست مهدَدة..

قد قالها من قبل مسؤولون في البحرين.. ومنهم وزير الخارجية.. مستبعدا وقوع حادث أمني.. كذاك الذي استهدف حسينية.. في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء.. الواقعة شرقي المملكة السعودية.. وبمثل ذاك الاستبعاد.. تعاملت الكويت مع تفجير الدمام.. بأنها ليست السعودية ولن تكون.. 

وقع المحذور إذن والمحظور.. فتفجيرات السعودية والكويت.. كلاهما مؤشر على أن داعش.. قد باتت أقرب بكثير.. من انقلاب السحر على الساحر.. إلى إعلان دول مجلس التعاون.. أرض جهاد بعد أن كانت أرض نصرة.. منها ينطلقُ الدعم والتمويل والمتطوعون..

لا غرابة في تفجير الكويت.. يقول مراقبون للفكر المتطرف.. مع وجود متعاطفين مع داعش.. بل أيضا متهمين بالتمويل.. لجماعات مسلحة متطرفة.. كحاكم المطيري ووليد الطَبْطَبائي.. المقيمان فعليا في الكويت..

كما أن عدد المقاتلين السعوديين.. في صفوف جماعة داعش.. والمقدر بخمسة آلاف مقاتل.. يُبطل الغرابة أيضا في تفجيرات السعودية.. فهل سيكون التطرف الفكري.. قنبلة موقوتة في الحالة القطرية أيضا.. في ظل حديث عن تمويل القاعدة وداعش.. من قبل أحد أبرز أبناء العائلة الحاكمة؟

على شفير التهديد الأمني إذن.. قد باتت منطقة مجلس التعاون.. والمدخل كما جرت العادة.. في سوريا والعراق وبؤر أخرى.. استهدافُ الشيعة أولا وحصرا.. لتفجير الوضع لاحقا وشاملا..

ولا يبدو أن دول مجلس التعاون.. تتمتع بالحصانة من داعش.. إن لم تكن بالفعل هدف الجماعة المقبل.. في ظل وجود أنصار لداعش.. يحظون بنفوذ اقتصادي وتجاري وثقافي.. ولهم يد طولى في تمويل الجماعات المتطرفة.. وتجربةُ بن لادن والقاعدة مع السي آي أي واحداث  سبتمبر .. لا تزال إلى يومنا شاهدا.. على انقلاب التطرف على داعميه.

02:20 - 28/06 - IMH

كلمات دليلية :