منفذ التفجير الارهابي في الكويت سعودي الجنسية+فيديو

الأحد ٢٨ يونيو ٢٠١٥ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) 27/06/2015 - كشف الكويت عن هوية منفذ الهجوم الانتحاري على مسجد الإمام الصادق عليه السلام وهو السعودي فهد سليمان عبد المحسن القباع، جدد التساؤلات عن اسباب تحول المملكة الى البؤرة، الاكثر تصديرا للإرهابيين الى العالم.

الاجهزةالامنية الكويتية تحركت للبحث والتحري عن الشركاء والمتعاونين أو بعبارة أخرى للبحث عن خلية سيضع الكشف عنها المنظومة الأمنية في دول مجلس التعاون برمتها موضعا للتساؤل.

لا بل ان التفجير الارهابي يجعل من كل هذه الدول هدفا للارهابيين الاتين من السعودية، نظرا لسهولة انسيابهم اليها. لا سيما بعد التهديدات التي وجهت للبحرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بانها ستكون الهدف التالي بعد الكويت.

ظاهرة الانتحاريين السعوديين خرجت من دائرة التحليل السياسي والحديث الإعلامي إلى حيز الوقائع والمعطيات بعد أن ثبت تورط سعوديين خلال العقدين الأخيرين في أكثير العمليات الإرهابية حول العالم تنظيرا و تخطيطا وتمويلا وتنفيذا، وخاصة في سوريا والعراق واليمن ولبنان.

للظاهرة أسبابها الموضوعية فالسعودية بمؤسساتها الدينية هي الراعي الرسمي عقائديا لحركات التكفير والتطرف ويعتبر الفكر الوهابي الذي تعتنقه المملكة، المرجعية الدينية للتكفيريين داخل في الداخل والخارج. وتدل الاحصاءات على ان اكبر  النسبة الاكبر المؤدية لداعش  هي في السعودية. وابرز ما في الفكر الوهابي  هو عدم الاعتراف بالغيرـ وتكفير غير المؤيد، واسباحة الارواح والاموال والمعتقدات لاتفه الاسباب.

من هنا يعتبر المجتمع السعودي، بما يعانيه من فقر وتمييز طبقي وقبلي وطائفي وانغلاق سياسي، بيئة خصبة وجذابة لتمدد هذه الحركات.

فالسعودية تحتفظ لنفسها بأعلى نسب بطالة في المنطقة وأكبر عجز في الموازنة وأشد نظام إقصائي تحتكر كل مفاصله ومواقعه وثرواته عائلة واحدة. كذلك فاقمت الحروب التي تخوضها مباشرة أو بالوكالة أوضاع المملكة الاقتصادية ما تسبب بتراجع الانفاق الخدمي.

ويشكل المواطن السعودي الذي غذته ماكنة النظام الإعلامية والدعوية بثقافة العداء للآخر والكراهية ، هدفا يسهل اقناعه بالانضمام لجماعات التكفير وهو الأمر الذي يبرر  كون المواطنين السعوديين الخزان البشري الأهم لجماعة داعش الإرهابية إضافة لنسبتهم اللافتة في القاعدة بفروعها وغيرها من الجماعات الإرهابية.

وتعتبر السعودية الممول الاساس وربما الوحيد لوسائل الاعلام التكفيرية المحرضة على الفتن المذهبية والغلو والتحريض، والحاضن الاهم لشيوخ الفتن والتحريض.

ورغم نفض يدها من الارهاب والعقيدة التكفيرية، فان ممارستها على الارض تتماثل تماما مع انتهاكات الارهابيين، تجعلها دولة اكثر ارهاب من الافراد بحسب ما يقول المتابعون. 

فهي والارهابيين التكفيريين، تدمر المساجد والاضرحة ومقامات الصالحين، والاثار التاريخية وتقتل دون مراعاة لحرمة مقدس او شهر مقدس. وهذا ما نجده في سوريا واليمن والعراق ولا يحتاج الى دليل.

ولكن الفرق في الوسيلة، فبينما يقتل وبدمر التكفيريين مستخدمين اسلحة تقليدية، تقوم هي بهذه المهمة عبر الطائرات. وبين التكفيريين والارهابيين والمملكة، الفكر والممارسة واحدة و الاختلاف بالاسلوب.

02:30 - 29/06 - IMH