بالفيديو/ اول مدينة تعرضت للابادة الجماعية.. من كان المتورط؟

الإثنين ٢٩ يونيو ٢٠١٥ - ٠٧:٥٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015/6/29- في الذكرى 28 على مجزرة سردشت في محافظة كردستان ايران التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى نتيجة قصفها من قبل النظام البعثي السابق في العراق بالقنابل الكيمياوية، اكدت ايران على مضيها بمتابعة حقوق ضحاياها في المحافل الدولية ومحاسبة المتورطين قانونيا.

28 عام مرت على الابادة الجماعية للاكراد، ولايزال جرح مدينة سردشت الايرانية ينزف دما، جرح ابى النظام البعثي السابق في العراق وشركاؤه الاوروبيين الا ان يرسموه على وجه الحياة في سردشت.

على متن هذه الطائرات حملت قنابل الموت السامة، ورميت فوق منازل السكان الامنين، ما ان انجلا غبار القصف حتى بانت الكارثة، نحو 120 شخص استشهدوا واصيب اكثر من 8 آلاف بحروق واعاقات بالغة إثر استنشاقهم الغازات السامة وتعرضهم لمواد كيميائية خطيرة، ناهيك عن الاضرار التي لايزال يعاني منها الحجر والبشر في تلك المنطقة.

نحو ثلاثة عقود مرت على هذه المجزرة ولم يحرك المجتمع الدولي ساكنا، بل عمد الى التقليل من حجم الكارثة من خلال عدم ذكرها وطمس معالمها.

ثلاثة عقود مرت على مجزرة سردشت ولم يحرك المجتمع الدولي ساكنا

ايران وعلى لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف اكدت أنها لم ولن تنسى ما يحاول الغرب نسيانه، بل أكدت أنها تتابع قضية حقوق مواطنيها المتضررين جراء القصف الكيماوي من قبل نظام صدام، كما دعت المجتمع الدولي مرة اخرى للشعور بالمسؤولية القانونية والاخلاقية وتعويض الضحايا واسرهم عن الاضرار التي لحقت بهم.

مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون القنصلية حسن قشقاوي انتقد استمرار صمت الغرب ازاء هذه الجريمة، واشار إلى أنه على الرغم من تقديم ايران 12 الف وثيقة لمحكمة العدل الدولية في لاهاي تدين تورط 400 شركة اجنبية وتزويدها النظام البعثي بالمواد اللازمة لانتاج القنابل الكيمياوية الا ان المحكمة اكتفت بإدانة هولندي واحد فقط.

امام هذا الظلم والاجحاف بحقوق الشعب الايراني من قبل المنظمات الدولية، لم يجد المدير العام للمنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيمياوية احمد اوزومجو، مجالا إلى أن يؤكد تعاطفه مع ضحايا مدينة سردشت، مشيرا إلى أن إحياء هذا اليوم هو تأكيد على العزم الجماعي لمواجهة آفة الاسلحة الكيمياوية وحماية الاجيال القادمة.
6/29- 11:30- TOK