المعلم: تحالف روسيا مع السعودية وقطر وأميركا يحتاج لمعجزة

المعلم: تحالف روسيا مع السعودية وقطر وأميركا يحتاج لمعجزة
الإثنين ٢٩ يونيو ٢٠١٥ - ١٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

اكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين، أن تحالف روسيا مع تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب يحتاج إلى "معجزة كبيرة جداً".

وبين المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو إن "الرئيس بوتين أكد لي ضرورة إيجاد تحالف إقليمي لمكافحة الإرهاب" منوها الى أنه حصل على وعد من الرئيس بوتين بدعم سوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا مضيفا إن الطريق الأسلم للتحضير لمؤتمر ناجح في جنيف يمر عبر موسكو.

وأكد المعلم أن سوريا تؤمن بأن علاقات روسيا معها صادقة وتشكرها على مساعدتها وقال "جئنا لننفذ التعليمات التي وضعتها أمامنا القيادتان السورية والروسية من أجل إيجاد الحل السياسي في سوريا".

وأضاف المعلم "أعرف أن الرئيس بوتين رجل يصنع معجزات كما فعل في روسيا الاتحادية لكن التحالف مع تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب يحتاج إلى معجزة كبيرة جدا" متسائلا "كيف تتحول هذه الدول التي تآمرت على سورية وشجعت الإرهاب ومولته وسلحته وساهمت بنزف دم الشعب السوري إلى حلف لمكافحة الإرهاب.. نأمل ذلك".

وقال المعلم "أنا سعيد باللقاء مع فخامة الرئيس بوتين لأنني حصلت منه على وعد بدعم سورية سياسيا واقتصاديا وعسكريا"، مشيرا إلى التجارب الناجحة التي جاءت بمبادرة من الرئيس بوتين وأبرزها تجربة الأسلحة الكيميائية.

وأشار المعلم إلى أن الوفد السوري أجرى محادثات مفصلة ومثمرة مع الوزير لافروف والجانب الروسي تناولت الوضع في سورية والمنطقة وتمحورت حول سبل إيجاد الحل السياسي للأزمة في سورية وقال "نحن ممتنون لأصدقائنا في الاتحاد الروسي لعقدهم موسكو1 وموسكو2 وعزمهم على عقد موسكو 3 ونعتقد أن هذا هو الطريق الأسلم للتحضير لمؤتمر جنيف ناجح ونيابة عن صديقي الوزير لافروف أدعو دي ميستورا إلى حضور موسكو 3".

بدوره قال لافروف "جاء في اللقاء مع الرئيس بوتين أنه لا بد من اعتماد التحليل الموضوعي للأوضاع الراهنة وإجراء الاتصالات مع جميع القوى الإقليمية المعنية بما فيها الدول المجاورة كالسعودية وتركيا والأردن واستنتاج أن جميع هذه الدول تدرك خطورة تزايد النشاط الإرهابي المتمثل بداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية.. ولا بد لجميع الدول في المنطقة من التخلي عن الخلافات فيما بينها والتركيز على مهمة تضافر الجهود من أجل محاربة التهديد العام وهو الإرهاب".

وأضاف لافروف "إن نجاحنا في هذا المجال قد يكون الخطوة التالية ضمن إطار العملية السياسية فيما يخص تطبيق إعلان الدول الثماني المؤرخ في تموز من العام 2013 والذي يدعو كلا من حكومة الجمهورية العربية السورية وجميع القوى المعارضة في سوريا إلى تضافر الجهود من أجل محاربة الإرهاب".

لافروف: نوجه الدعوة لجميع دول المنطقة لتنسيق الجهود من أجل محاربة الإرهاب

وأكد لافروف أن هذه المهمة لا تزال ملحة لكن مع الأخذ في الاعتبار مدى توسع تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية وعدم الاكتفاء بالجهود السورية بل نوجه الدعوة إلى جميع الدول في المنطقة لتنسيق الجهود من أجل محاربة الإرهاب.

وأوضح لافروف أن ذلك لا يعني إهمال إيجاد حلول وتطبيق البنود الأخرى لإعلان جنيف المؤرخ في 30 حزيران عام 2012 ومن هذه البنود ضرورة إطلاق الحوار السياسي السوري السوري من أجل التوصل إلى الحلول التوافقية التي تعكس التوافق بين جميع القوى السورية.

ولفت لافروف إلى أن روسيا تدعو دائما إلى تطبيق إعلان جنيف والمبادرة الروسية التي تم تبنيها وتصديقها من قبل مجلس الأمن على الرغم من الاعتراض الغربي وقال "نحن نسهم بدورنا فيما يخص تهيئة الأرضية المشتركة للعملية السياسية في سوريا عبر جولتين من المشاورات في إطار ما يسمى منتدى موسكو بين ممثلي الحكومة السورية والفصائل السورية المعارضة العقلانية التي تسعى الى إيجاد توافق حول المبادئ العامة لمستقبل سوريا وهي وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها ووحدة ترابها وحماية حقوق جميع الأقليات الدينية والعرقية".

وأضاف لافروف "إن جهودنا هذه تتماشى مع جهود أصدقائنا المصريين الذين يرغبون أيضا في إيجاد الظروف لاستئناف المفاوضات الرسمية السورية السورية" لافتا إلى أن اللقاءات في إطار منتدى موسكو تمخضت عما يسمى مبادئ موسكو وبودنا أن نستمر في عملنا على تطوير هذه المبادئ لتمكين السوريين بأنفسهم من تحديد خطواتهم المستقبلية في هذا المجال.

لافروف:روسيا ستواصل تقديم كل الإمكانيات للشعب السوري ليتمكن من وضع حد للإرهاب

وكان لافروف التقى في وقت سابق اليوم المعلم في العاصمة الروسية موسكو وأكدا أن روسيا ستواصل تقديم كل الإمكانيات للشعب السوري ليتمكن من وضع حد للإرهاب معربا عن تضامن بلاده مع نضال الشعب السوري ضد التنظيمات الإرهابية.

وبين لافروف خلال اللقاء أن كل الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية متفقة على أن لا حل للأزمة في سورية إلا الحل السياسي وقال "اليوم عندما يهدد الخطر الإرهابي منطقة الشرق الأوسط برمتها لا ينبغي أن تكون هناك ذرائع لإطالة أمد العملية السياسية".

ودعا لافروف جميع الأطراف السورية إلى تطبيق ما تم التوصل إليه في لقاءات موسكو التشاورية بشأن الحل السياسي في سوريا.

لافروف خلال استقباله المعلم