عمليات السيل الجارف وتحرير بيجي في العراق+فيديو

الثلاثاء ٣٠ يونيو ٢٠١٥ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) ‏30‏/06‏/2015 ــ أكد أحمد الشريفي الخبير الامني والاستراتيجي ان تحرير بيجي من قبل القوات العراقية لايعني اننا اقتربنا من تحقيق نصر ميداني على البعد العسكري فقط وانما نصر استراتيجي في صراع المنطقة عموما مع تنظيم "داعش" ولذلك توصف الحرب اليوم بالعراق في مواجهة الارهاب بأنها حرب نيابة عن المنطقة.

وقال الشريفي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء: ان النصر الذي حقق في بيجي هو مهم وحيوي لأنه استهدف عقدة استراتيجية للتنظيم فضلا عن انه وضع تنظيم "داعش" في مناطق قتل ضمن الموصل.

وأضاف: المرحلة القادمة ستكون مرحلة تحدي يحضر فيها البعد العسكري، باعتبار أنه ستكون هناك عمليات ستنطلق باتجاه الموصل، وسيحضر أيضا البعد السياسي لا سيما ان هناك دولا داعمة لهذا التنظيم وعلى رأسهم تركيا التي ستسعى جاهدة في مسألة الرغبة في مسك الارض، لأن خسارة تركيا للموصل سيحول دون تحقيق حلمها في ضم الموصل الى تركيا وستخسر آخر ورقة لاثبات وجودها ولعب دور وظيفي في المنطقة، لاسيما فيما يتعلق بسيطرتها على حوض المتوسط او تمددها في العراق وصولا الى الخليج (الفارسي).

ورأى ان المعركة في الموصل ستكون أسهل بكثير من بيجي، لأن العشائر في هذه المنطقة هي من القوى الوطنية التي كان لها دور مشرف وفي مقدمتهم عشائر الجبورة التي أبدعت في لعب دورا وطنيا.. وبالتالي نمتلك وفرة من الجهد الوطني التي ستضاف الى الجهد العسكري، وهي قدرة قراءة جغرافيا المنطقة وتامين المعلومة الاستخبارية إضافة الى الخبرة القتالية.

واوضح الشريفي ان معركة بيجي استنزفت الكثير من قدرات "داعش" القتالية استنزفت قوات النخبة التي كانت تتحصن في الموصل استدرجت الى مناطق قتل في بيجي وتم ابادتها بشكل كامل، أي ان هناك ضعفا في قوات التنظيم الدفاعية وبالتالي الموصل أصبحت هدفا لينا لقواتنا من الحشد الشعبي، إضافة الى المقاومة الموجودة ضد "داعش" في التنظيم.

وحول تهرب الولايات المتحدة عن تسليح القوات العراقية، نوه الشريفي الى ان الحشد الشعبي فرض واقع حال جديد سيأخذ تأثيره دوليا واقليميا وبالتالي هذا سيجبر اميركا على احد خيارين: اما ان تتعاون مع العراق بوصفه دولة مستقلة القرار او ان تتخذ مسلكا آخر، الحشد الشعبي اتخذ قراره بأن يستنهض القوى الوطنية ويسترشد بهدى المرجعية وهنا لا نحتاج سوى للاصدقاء والحلفاء ولانحتاج الى من يتآمر علينا.

وأكد على ضرورة قراءة المعطيات قراءة دقيقة، وان يؤمن العراقيون بقدرتهم الذاتية، منوها الى ان العراق تعرض الى تحدي داخلي وخارجي وكانت اميركا متفرجة، في حين قامت الجمهورية الاسلامية الايرانية بالوقوف بجانب العراق وساعدته تسليحيا ومعنويا، ولولا ذلك وفتوى المرجعية لما استطاع العراق ان يمسك الارض.
A.D-30-16:27