ظريف في رسالة فیدیوية: على الغرب اتخاذ قرار حساس وتاريخي...

السبت ٠٤ يوليو ٢٠١٥ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

قال وزیر خارجية ایران محمد جواد ظريف في رسالة فیدیوية الجمعة انه علی مجموعة 5+1 ان تتخذ قرارا حساسا وتاريخيا بين حصول الاتفاق او مواصلة فرض الضغوط.

قال ظريف في رسالة عبر شريط فيديو نشر الجمعة على موقع الـ"يوتيوب" انه على مجموعة 5+1 ان تتخذ قرارا حساسا وتاريخيا بين "حصول الاتفاق او مواصلة الضغوط".

واضاف: رغم بعض الخلافات المتبقية خلال هذه الساعات الاخيرة، لم نكن الى هذا الحد قريبين من التوصل الى حل مستديم، الا انه رغم هذا فلم يكن التوصل الى حل، حاسما وقطعيا.
واردف ظريف يقول: ان التوصل الى اتفاق بحاجة الى الشجاعة من اجل المصالحة والقناعة، من اجل المرونة والنضج، من اجل اتخاذ قرارات منطقية والتعقل والمنطق، من اجل التخلي عن الاوهام والتهور ومن اجل اجتياز العادات القديمة.
وتابع: ان البعض يعتقد بعناد ان الضغط الاقتصادي والعسكري يؤدي الى استسلام، انهم يظنون بان بامكانهم ان يتابعوا اوهامهم على حساب ارواح واموال الاخرين..، رغم هذا يحدوني الامل، لاني ارى مؤشرات غلبة المنطق على الوهم، واشعر ان الاطراف المفاوضة امامنا ادركت اخيرا ان الضغط والتهديد لن يؤديا ابدا الى حلول دائمة، بل يصعدان التوترات والعداوات.
وصرح: انهم شاهدوا ان العدوان الذي قام به صدام وحماته على ايران لمدة 8 اعوام، لم يتمكن من اركاع الشعب الايراني الذي صمد لوحده امام كل تلك الدول ...، انهم انتبهوا ان اكثر الحظر الاقتصادي عشوائيا وظلما ضد بلدي لم يوصل هؤلاء الى اي من اهدافهم وماربهم المعنلة، وفي المقابل تسبب في الحاق اضرار بالابرياء واثارة غضب شعب مسالم ومضح...، لذلك انهم (الاطراف الغربية) اختاروا طاولة المفاوضات، الا انهم يجب ان يتخذوا قرارا حساسا وتاريخيا بين حصول الاتفاق او مواصلة الضغوط.
واضاف ظريف: نحن مستعدون للتوصل الى اتفاق جيد ومتوازن وفتح افاق جديدة للتعامل مع التحديات المهمة والمشتركة...، ان النمو والانتشار السريع للنزعة التطرفية العنيفة والبربرية المفلتة يشكل تهديدا مشتركا لنا، وان ايران كانت الدولة الاولى التي وقفت امام هذا التحدي واقترحت من خلال مشروع "عالم ضد العنف والتطرف" ان تتحول مواجهة هذا التهديد الى اولوية عالمية.
وتابع: ان التهديد الذي نواجهه قد اظهر في اطار رجال ملثمين يستهدفون مهد الحضارة ...، نحن نتحدث عن "نحن" لان لا احد في مامن عن هذا الخطر العالمي..، ومن اجل التصدي لهذه التحديات الجديدة هناك حاجة ملحة لاتخاذ اساليب جديدة.
واكد ظريف ان ايران تقع دوما في الخط الامام لمكافحة التطرف وامل ان يركز زملائي اهتمامهم على هذا الموضوع ويجندوا مصادرهم لمواجهة هذا التهديد الحيوي.