هل أنصف القضاء العراقي ضحايا "سبايكر"؟+فيديو

الأربعاء ٠٨ يوليو ٢٠١٥ - ٠٩:١٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) 06/07/2015 - بعد اكثر من عام على قضية باتت تعرف بمجزرة سبايكر تشكل المحكمة الجنائية المركزية العراقية اولى جلساتها لمحاكمة متهمين بقتل أكثر من الف وسبعمئة مجند عراقي قرب مدينة تكريت العام الماضي بعد دخول عصابات داعش الإرهابية للمدينة في حادثة مازالت أصداؤها قائمة الى الآن.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية العراقية عبد الستار بيرقدار: "المحكومون هم من اصل ثمانية وعشرين متهما يعرضوا على المحكمة والمحاكمة امام وسائل الاعلام والجمهور وذوي المجني عليهم".

وبعد ثبوت اشتراكهم بالجريمة اصدرت المحكمة حكما بالاعدام شنقا على اربعة وعشرين متهما في القضية واعلنت تبرئة اربعة أخرين بسبب فقدان الادلة.

ونفى المتهمون الاتهامات معتبرين انها انتزعت منهم بالقوة لكن المحكمة اكدت ان الادلة المستحصلة كفيلة بادانتهم ومنها اعترافات المتهمين في مرحلة التحقيق التي طابقت الوقائع اضافة الى صور ولقطات من اشرطة الفيديو التي نشرت العام الماضي حول عملية اعدام المجندين والتي اظهرت ان العديد منهم قتلوا برصاصة في الرأس، في حين قتل آخرون وهم ممدون على الارض جنبا الى جنب.

وحضر الجلسة عشرات من اقارب الضحايا حيث مزجت مشاعرهم بين الغضب والحزن والبكاء وسط مطالبات باعدام المتهمين.

وقدمت العائلات افادات امام القاضي، تمحورت معظمها حول آخر اتصال اجراه ذويهم بهم.

وقال العديد من عوائل الضحايا في افاداتهم ان المجندين تواصلوا معهم وابلغوهم انهم وقعوا أسرى في يد مسلحين اوهموهم بانهم ينوون مساعدتهم، الا انهم اقتادوهم الى مجمع القصور الرئاسية في تكريت حيث اطلقوا النار عليهم قبل ان تلقى جثثهم في نهر دجلة.

وكانت السلطات العراقية قد اعلنت انها عثرت على رفات المئات من ضحايا مجزرة سبايكر، في مقابر جماعية بمنطقة تكريت التي استعادت السيطرة عليها من جماعة داعش مطلع نيسان/ ابريل الماضي.

01:30 09/07 - IMH