وقال الشیخ المعتوق في مقابلة مع وكالة الانباء الايرانية بمناسبة يوم القدس العالمي، ان قوی الکفر العالمي زرعت 'إسرائیل' في قلب العالم الإسلامي و کان الهدف من وجود هذه الغدة السرطانیة ان یکون لها دور في ابقاء الامة الإسلامیة ممزقة و مشتتة ولذلك نجد ان قوی الهیمنة تنظر الی وجود 'إسرائیل' کضرورة لا غنی عنها لأجل ان یبقی العالم الإسلامی مشتتا و متناحرا في ما بینه.
وصرح بان انتصارات المقاومة الإسلامیة و دحرها للعدو الصهیوني و دور الجمهوریة الإسلامیة المبارکة و نجاحها فی مواجهة قوی الکفر العالمي و علی رأسه أميرکا و من یتبعها من اقمارها جعل هؤلاء یرکزون الیوم علی ورقة الفتنة البغیضة و هی الورقة التي من خلالها قد یواجهون حالة الصحوة داخل الامة الإسلامیة.
و أضاف العلامة المعتوق: لقد حاول هؤلاء اجتثاث الجمهوریة الإسلامیة و ما یترتب علی حضورها و عنفوانها بکل وجودهم من خلال الحرب الظالمة التي فرضوها و شنها النظام البعثي المجرم في العراق حیث دعمه العالم عندما شن حربه الشعواء بدعم من القوی الکبری لکن کل محاولاتهم باءت بالفشل الذریع.
وتابع قائلا: لقد حاولوا القضاء علی المشروع الإسلامي من خلال حرب تموز و لکن صمود المجاهدین الاشاوس أدی الی هزیمة نکراء للعدوان الصهیوني و بعد حرب تموز تحولت المقاومة من قوة لبنانیة الی قوة إقلیمیة یشار لها بالبنان و بعد ذلك اطلقوا مؤامرتهم في سوریا حیث أتوا بالتکفیریین من کل حدب وصوب بهدف مواجهة مشروع المقاومة الإسلامیة و القضاء علیه.
و استطرد قائلا: لقد باشروا بدعم التکفیریین و لازالت أميرکا تواصل دعمها و تعاطیها مع هؤلاء المرتزقة و تنظر الی داعش کضرورة و تعمل علی ابقائها و توجیهها بما لا یتعارض مع مصالحها و تحاول ابعاد خطر داعش عن اذناب أميرکا و من هم تحت مظلتها و توجه هذه القوة التکفیریة الضالة نحو محور المقاومة.
وأضاف الشیخ المعتوق: الیوم نحن نعتقد بان المشکلة الحقیقیة لدی الکفر هي الخطر الذي یحدق بالعدو الصهیونی لأن سقوط 'إسرائیل' و زوالها یعنی نهایة المطاف للهیمنة و الغطرسة الاميرکیة في العالم و عودة الشعوب الی صحوتها و دورها الفاعل و هم یدرکون خطر زوال 'إسرائیل'، فلذلك یقومون بأدارة الفتنة و تضخیمها و هناك دول إقلیمیة تدور في الفلك الأميرکي هي التي عملت علی اسناد و تقویة داعش و هناك دول دعمت هذا التنظیم الإرهابي مالیا و بالسلاح و کافة الإمکانات اللازمة وکل هذا و ذاك لحمایة العدو الصهیوني الغاصب للقدس.
واکد ان الکیان الصهیوني لا یمثل مجرد کیان غاصب علی ارض فلسطین المغتصبة و انما یمثل محور مشروع السیطرة و الهیمنة علی العالم الإسلامي و ان بدایة الحل لکل اهات الامة الإسلامیة و قضایاها هي اضعاف هذا العدو و بهذا یمکن ان نقول ان یوم القدس الذي اعلنه الامام الخمیني الراحل رضوان الله تعالی علیه و حرصه علی القضیة الفلسطینیة التي هي الأساس تمثل فعلا محور حرکة الامة الإسلامیة و لابد ان نعمل علی إعادة اهتمام الامة بهذه القضیة الحیاتیة و ضرورة تفاعل الامة مع هذا الیوم الخالد و العظیم و ترکیز الجهود المختلفة لفلسطین لأن القدس هي الامل الوحید لتوحید صفوف الامة و لم شملها و لتکون کلمة الامة قویة و مسموعة و رصینة و بالتالی یجب ان ننتبه و نعي أهمیة هذا الیوم و لا ننشغل بالقضایا الجزئیة و الهامشیة.