شخصية كويتية: الاحتلال والإرهاب التکفیري وجهان لعملة واحدة

شخصية كويتية: الاحتلال والإرهاب التکفیري وجهان لعملة واحدة
الخميس ٠٩ يوليو ٢٠١٥ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر العلامة الشیخ حسین المعتوق الأمین العام لحرکة الائتلاف الإسلامي الوطني في الکویت، ان الکیان الصهیوني لا یمثل مجرد کیان غاصب علی ارض فلسطین وانما یمثل محور مشروع السیطرة والهیمنة علی العالم الإسلامي، مؤکدا بان القضاء علیه واضعافه هو بدایة الحل لکل مآسي ومشاکل الامة الاسلامیة.

وقال الشیخ المعتوق في مقابلة مع وكالة الانباء الايرانية بمناسبة يوم القدس العالمي، ان قوی الکفر العالمي زرعت 'إسرائیل' في قلب العالم الإسلامي و کان الهدف من وجود هذه الغدة السرطانیة ان یکون لها دور في ابقاء الامة الإسلامیة ممزقة و مشتتة ولذلك نجد ان قوی الهیمنة تنظر الی وجود 'إسرائیل' کضرورة لا غنی عنها لأجل ان یبقی العالم الإسلامی مشتتا و متناحرا في ما بینه.

وصرح بان انتصارات المقاومة الإسلامیة و دحرها للعدو الصهیوني و دور الجمهوریة الإسلامیة المبارکة و نجاحها فی مواجهة قوی الکفر العالمي و علی رأسه أميرکا و من یتبعها من اقمارها جعل هؤلاء یرکزون الیوم علی ورقة الفتنة البغیضة و هی الورقة التي من خلالها قد یواجهون حالة الصحوة داخل الامة الإسلامیة.

و أضاف العلامة المعتوق: لقد حاول هؤلاء اجتثاث الجمهوریة الإسلامیة و ما یترتب علی حضورها و عنفوانها بکل وجودهم من خلال الحرب الظالمة التي فرضوها و شنها النظام البعثي المجرم في العراق حیث دعمه العالم عندما شن حربه الشعواء بدعم من القوی الکبری لکن کل محاولاتهم باءت بالفشل الذریع.

وتابع قائلا: لقد حاولوا القضاء علی المشروع الإسلامي من خلال حرب تموز و لکن صمود المجاهدین الاشاوس أدی الی هزیمة نکراء للعدوان الصهیوني و بعد حرب تموز تحولت المقاومة من قوة لبنانیة الی قوة إقلیمیة یشار لها بالبنان و بعد ذلك اطلقوا مؤامرتهم في سوریا حیث أتوا بالتکفیریین من کل حدب وصوب بهدف مواجهة مشروع المقاومة الإسلامیة و القضاء علیه.

و استطرد قائلا: لقد باشروا بدعم التکفیریین و لازالت أميرکا تواصل دعمها و تعاطیها مع هؤلاء المرتزقة و تنظر الی داعش کضرورة و تعمل علی ابقائها و توجیهها بما لا یتعارض مع مصالحها و تحاول ابعاد خطر داعش عن اذناب أميرکا و من هم تحت مظلتها و توجه هذه القوة التکفیریة الضالة نحو محور المقاومة.

وأضاف الشیخ المعتوق: الیوم نحن نعتقد بان المشکلة الحقیقیة لدی الکفر هي الخطر الذي یحدق بالعدو الصهیونی لأن سقوط 'إسرائیل' و زوالها یعنی نهایة المطاف للهیمنة و الغطرسة الاميرکیة في العالم و عودة الشعوب الی صحوتها و دورها الفاعل و هم یدرکون خطر زوال 'إسرائیل'، فلذلك یقومون بأدارة الفتنة و تضخیمها و هناك دول إقلیمیة تدور في الفلك الأميرکي هي التي عملت علی اسناد و تقویة داعش و هناك دول دعمت هذا التنظیم الإرهابي مالیا و بالسلاح و کافة الإمکانات اللازمة وکل هذا و ذاك لحمایة العدو الصهیوني الغاصب للقدس.

واکد ان الکیان الصهیوني لا یمثل مجرد کیان غاصب علی ارض فلسطین المغتصبة و انما یمثل محور مشروع السیطرة و الهیمنة علی العالم الإسلامي و ان بدایة الحل لکل اهات الامة الإسلامیة و قضایاها هي اضعاف هذا العدو و بهذا یمکن ان نقول ان یوم القدس الذي اعلنه الامام الخمیني الراحل رضوان الله تعالی علیه و حرصه علی القضیة الفلسطینیة التي هي الأساس تمثل فعلا محور حرکة الامة الإسلامیة و لابد ان نعمل علی إعادة اهتمام الامة بهذه القضیة الحیاتیة و ضرورة تفاعل الامة مع هذا الیوم الخالد و العظیم و ترکیز الجهود المختلفة لفلسطین لأن القدس هي الامل الوحید لتوحید صفوف الامة و لم شملها و لتکون کلمة الامة قویة و مسموعة و رصینة و بالتالی یجب ان ننتبه و نعي أهمیة هذا الیوم و لا ننشغل بالقضایا الجزئیة و الهامشیة.