رايتس ووتش تتهم الاحتلال باستخدام العنف في اعتقال الاطفال

رايتس ووتش تتهم الاحتلال باستخدام العنف في اعتقال الاطفال
الإثنين ٢٠ يوليو ٢٠١٥ - ٠١:١٥ بتوقيت غرينتش

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الكيان الاسرائيلي الاثنين باستخدام "القوة غير المبررة" لاعتقال اطفال فلسطينيين تصل اعمار بعضهم الى 11 عاما بالاضافة الى استخدام التهديد لاجبارهم بالتوقيع على اعترافات.

وقالت المنظمة ان السلطات الاسرائيلية فشلت في اخطار اهالي الاطفال عن اعتقالهم او اماكن احتجازهم مستندة الى شهادات عدة اطفال احتجزوا العام الماضي في شرق القدس والضفة الغربية المحتلتين، في وقت ساد فيه توتر كبير.

وحثت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الولايات المتحدة على الضغط على حليفتها "اسرائيل" لانهاء ممارسات مسيئة.

ويأتي التقرير في وقت يزور فيه وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر فلسطين المحتلة.

وبحسب التقرير فان "قوات الامن الاسرائيلية استخدمت القوة غير المبررة لاعتقال أطفال فلسطينيين". وتحدث عن تفاصيل تتعلق بعمليات اعتقال مسيئة لستة اطفال.

واشار التقرير الى ان قوات الاحتلال "قامت بخنق الاطفال والقاء القنابل الصاعقة عليهم وضربهم اثناء الاحتجاز وتهديدهم واستجوابهم في غياب آبائهم او محاميهم، كما اخفقت في اخطار آبائهم بمكانهم".

واكدت المنظمة ان وزارة الحرب والجيش الاسرائيلي ردتا على الاتهامات وقالتا ان "المسؤولين الامنيين التزموا بالقانون في كافة الحالات، بما فيه إطلاع الأطفال على حقوقهم".

وفي شهادة لطفل يدعى راشد س. (11 عاما) فانه اعتقل على يد افراد من قوة شرطة حرس الحدود الإسرائيلية في القدس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مشيرا الى انهم وضعوا على راسه كيسا اسود وقاموا بتهديده بالضرب.

واتهم الفتى بالقاء الحجارة خلال فترة شهدت اضطرابات وتوترات كبيرة في القدس الشرقية المحتلة بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي.

واندلعت احتجاجات في القدس اعقبها سلسلة اعتقالات واسعة بالاضافة الى هجمات بالسيارات.

وفي قضية اخرى، تحدث تقرير هيومن رايتس ووتش عن اعتقال الطفلة ملك الخطيب (14 عاما) باسلوب عنيف بشبهة قيامها بالقاء الحجارة على طريق يستخدمه المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت المنظمة عن خولة الخطيب والدة ملك، ان "اربعة جنود ضربوها بشيء يشبه الهراوة" اثناء الاعتقال حتى فقدت الوعي وبعد ان كانت "على الأرض ركلوها ووطأ أحد الجنود عنقها".

وفي كافة الحالات التي وثقتها منظمة هيومن رايتس ووتش فان عائلات الاطفال اكدت ان السلطات الاسرائيلية "لم تخطر الآباء باعتقال أطفالهم واستجوبت الأطفال بغير السماح لهم بالتحدث مع أحد الأبوين أو مع محام قبل الاستجواب".

واكد ثلاثة اطفال في التقرير انهم قاموا "بالتوقيع على اعترافات مكتوبة بالعبرية التي لا يفهمونها، بعد أن هددهم المحققون".

واشار التقرير ان الاطفال تبولوا على انفسهم من الخوف خلال فترات اعتقالهم وراودتهم كوابيس بعد ذلك.