صور/ فنانة ترسم الشهيد دوابشة بمساحيق التجميل

صور/ فنانة ترسم الشهيد دوابشة بمساحيق التجميل
السبت ١٥ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

أبدعت الفنانة الفلسطينية خلود الدسوقي، حيث في رسم لوحات تشكيلية بمساحيق التجميل، لتنتج إبداعا فنيا، جسدته في تجميل حروق رضيع بلادها علي دوابشة، الذي توفي حرقا بنار المستوطنين.

الدسوقي البالغة من العمر 27 عاما، تتخذ من إحدى زوايا منزلهم الكائن جنوبي قطاع غزة، مرسما للوحاتها التي تعتمد فيها منذ 3 سنوات على ألوان مساحيق التجميل.

الدسوقي، هي خريجة كلية الفنون الجميلة، في جامعة الأقصى بغزة عام 2013، لوكالة "الأناضول" للأنباء، إنها من أول الفنانيين التشكيليين في الوطن العربي الذين بدؤوا باستخدم المساحيق في رسم لوحاتهم.

ومن بين اللوحات التي تحتفظ بها خلود، تلك التي رسمتها للرضيع علي دوابشة (18 شهرا)، الذي توفي هو ووالده، في هجوم شنه مستوطنون بالزجاجات الحارقة على منزلهم، قرب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، أواخر تموز/يوليو الماضي، في محاولة منها لإظهار الصورة الجميلة للرضيع بدلا من تلك التي شوهتها النيران.

 

وتُرجع الرسامة، استخدامها للمساحيق التجميلية في رسم لوحاتها كونها "خامة جذابة"، يمكن العمل بها بعيداً عن مجالها الأساسي وهو "تجميل النساء"، فيما ترى ابنة غزة أن "المعاناة التي يعيشها سكان القطاع، توّلد لديهم مواهب وأفكار جديدة، تدفعهم لابتكار طرق غير موجودة للتعبير عن مشاعر خاصة أو قضايا عامة".

وابتكر فنانون فلسطينيون من قطاع غزة، مؤخرا، عدة طرق لرسم اللوحات الفنية، كان آخرها الرسم بـ"البُن"، و"الفحم"، و"الرمال الناعمة".