بوردستان: استراتيجية اميركا هي اثارة الحروب الطائفية

بوردستان: استراتيجية اميركا هي اثارة الحروب الطائفية
الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

اكد قائد القوة البرية الايرانية العميد احمد رضا بوردستان، بان استراتيجية اميركا الجديدة تتمثل في اثارة الحروب الطائفية من خلال اطلاق جماعات ارهابية وتكفيرية مثل "داعش".

وافادت وكالة انباء فارس، ان العميد بوردستان قال في كلمة له اليوم الاربعاء خلال ملتقى "مالك الاشتر" لقادة القوة البرية في الجيش الايراني: من الصحيح اننا اتفقنا مع اميركا في المجال النووي ولنا تعاون معها في مجالات كالرياضة والمتاحف، الا ان عداء اميركا معنا متجذر وهو ما يمكن ادراكه جيدا من خلال تصريحات المسؤولين الاميركيين بعد الاتفاق.

واضاف: ان الامام الراحل (رض) كان يعتبر اميركا عدوا كبيرا وعلينا ان نعلم نحن ايضا بان عداءها معنا لن ينتهي، اذ ان خطها الاحمر هو "اسرائيل" ونحن نعادي هذا الكيان القاتل للاطفال.

وقال العميد بوردستان: يمكن الحديث في اميركا باي كلام وحتى انهم يصنعون الافلام ضد قساوستهم، الا ان اي كلام وموضوع ضد الصهيونية يعتبر محظورا!

واشار قائد القوة البرية، الى ممارسات اميركا العدائية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، من ضمنها دعم زمرة "خلق" الارهابية واطلاق الاغتيالات في البلاد وقضية "التمرد في" محافظة كردستان بداية انتصار الثورة والحرب المفروضة على مدى 8 اعوام (1980-1988 من قبل النظام العراقي السابق) ومن ثم الحرب شبه الخشنة المتمثلة بالحظر، وقال: كلها امور تثبت كلام القائد بـ"اننا غير متفائلين باميركا".

ولفت قائد القوة البرية الايرانية الى ان اميركا لم تستطع فعل شيء في الحرب الخشنة، ما اضطرها لتغيير استراتيجيتها في المنطقة واضاف: ان استراتيجية اميركا في المنطقة هي اثارة الحروب الطائفية، وفي هذا السياق اطلقت ودعمت الجماعات الارهابية والتكفيرية في المنطقة ومن ضمنها تنظيم داعش الارهابي الذي حاول الاقتراب من حدودنا الا انه فشل في ذلك في ظل جهوزية وحداتنا البرية.

واكد ان قواتنا المسلحة ترصد جميع التحركات ولا سبب يدعو لقلق شعبنا واضاف، رغم ان تهديد داعش تهديد عسكري وياتي في سياق الحرب الخشنة الا ان هدفه النهائي والاساسي هو هدف ناعم اي تشويه صورة الاسلام.

وقال العميد بوردستان: ان اميركا ركزت كل قواها على الحرب الناعمة لانها تستهدف المستقبل وتحاول العمل على الجيل القادم وتغيير هويته لذا ينبغي علينا ان نكون حساسين تجاه عوائلنا وابنائنا.