"تلامذة أميركا" الارهابيون "الطيبون" دخلوا سوريا!

الثلاثاء ٢٢ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠١:١١ بتوقيت غرينتش

أعلن البنتاغون الاثنين ان 70 مسلحا سوريا ممن تلقوا تدريبا وتسليحا في تركيا باشراف الولايات المتحدة عادوا الى سوريا مع 12 عربة مزودة بالأسلحة الآلية لتزعم "المعارضة" شمالا.

وكان المرصد السوري (المعارض) اعلن دخول “75 مقاتلا جديدا الى محافظة حلب بين ليل الجمعة وصباح السبت بعد أن خضعوا لدورة تدريبية على يد مدربين اميركيين وبريطانيين واتراك داخل معسكر في تركيا”.

وبحسب "فرانس برس" قالت القيادة المركزية الامريكية (سنتكوم) في بيان ان المقاتلين الـ75 الذين عادوا الى سوريا التحقوا بصفوف فصائل مسلحة “تحققت منها الولايات المتحدة”.

واضافت ان هؤلاء المقاتلين ليسوا "تحت قيادة التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، ولكنها “ستواصل دعمهم”.

وبحسب مصادر محلية فإن هؤلاء المقاتلين سيتعاونون مع فصيلي صقور الجبل والكتيبة 30.

الجدير بالذكر أن هذه المجموعة من المسلحين التي تدربها اميركا وتطلق عليها اسم "المعارضة السورية المعتدلة" قد دخلت البلاد في ضوء انتقادات شديدة لبرنامج تدريبهم من قبل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

إذ تم في وقت سابق تدريب نحو 54 مقاتلا وفق هذا البرنامج الذي كلف 500 مليون دولار، وتم إرسالهم الى سوريا في يوليو/ تموز الماضي، لكنهم لم ينخرطوا في القتال، إذ أعلن تنظيم “جبهة النصرة”، أنه قتل وأسر الغالبية العظمى منهم.

ومن جهة اخرى نفى قيادي في الفرقة 30 من المسلحين الذين تم تدريبهم ضمن البرنامج الأميركي لتدريب وتجهيز المجموعات المسلحة المعارضة، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام في اليومين الماضيين، وتفيد بقيام عناصرها تسليم سلاحهم إلى “جبهة النصرة”.

وقال “علي بكران”، قائد اللواء 11 التابع للفرقة 30، عبر الهاتف لمراسل الأناضول اليوم الثلاثاء، إنه لا يوجد أي إتفاق ضمني مع “جبهة النصرة”، بعدم تعرضها للمقاتلين التابعين للفرقة.

ولفت بكران أن “جبهة النصرة” لن تقدم على أي تصرف مشابه للسابق، عندما اعتقلت عدداً من عناصر الفرقة، وذلك خوفاً من "ردة فعل شعبية"، سيما أن الأهالي ضاقوا ذرعًا، ويرغبون بالتخلص من تنظيم “داعش”!

وأفاد بكران بأن دفعة جديدة تستعد دخول سوريا، والانضمام إلى الدفعتين السابقتين، ويبلغ قوامها 150 مقاتلاً، وستدخل سوريا خلال عشرة أيام.

واضطرت قيادة البنتاغون للإقرار في سبتمبر/ أيلول الجاري خلال جلسات استماع بأن هناك 4 أو 5 مقاتلين فقط يحاربون في سوريا حاليا ممن دربتهم الولايات المتحدة، ذلك في الوقت الذي كانت فيه واشنطن تعتزم تدريب حوالي 5400 مسلح لمحاربة التنظيمات المتطرفة والجيش السوري على حد سواء.