بالفيديو؛ بكاء أوزبيكي قبل رحلة الانتحار والقتل إلى الفوعة وكفريا

السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٠١ بتوقيت غرينتش

أظهر شريط فيديو اللحظات الأخيرة لفتى من أوزبيكستان، أعد له رفاقه، وداعا حافلا أمام عربة الموت التي أقنعوه بأن يقودها ويفجرها في أحد المواقع بقرية فوعة الواقعة شمال شرقي إدلب بسوريا، ليعكس أساليب تجنيد الفتيان اليافعين واستخدامهم من قبل الإرهابيين قنابل حية تنشر الموت والخراب.

وبحسب روسيا اليوم، بدا الشاب حائرا مترددا كما لو أنه وقع فجأة في مصيدة لا مخرج منها، وتتابع الرجال الملتحون على احتضان الفتى اليافع والاحتفاء به عريسا يزف إلى الموت في عربة مدرعة ملغومة بالمتفجرات في أرض غريبة باتجاه هدف لا أحد يدري ما هو.

توالت هذه المشاهد المفزعة والمأساوية للعناصر الأوزبيكية من كتيبة "الإمام البخاري" التي تقاتل في صفوف جماعة "جبهة النصرة" الإرهابية المرتبطة بـ"القاعدة" في سوريا، لتعكس في طياتها أساليب تجنيد الفتيان اليافعين واستخدامهم من قبل الإرهابيين قنابل حية تنشر الموت والخراب في كل مكان يصلون إليه.

بكى الفتى اليافع قبل انطلاق عربته المدرعة التي جعل منها رفاقه قبرا حديديا له ووسيلة لانتزاع أرواح من سيتصادف وجودهم في طريقها. إلا أن عربة الموت تحركت وتوقفت الأحاسيس الإنسانية النبيلة لدى هؤلاء عن العمل منذ أن احترفوا القتل، وتلا ذلك انفجار كبير، رصده تجار الموت وسدنته ليرفعوا من شأنهم لدى أسيادهم.