هل تشرب ماء أسود أو زبدة وردية أو...؟!

هل تشرب ماء أسود أو زبدة وردية أو...؟!
الأحد ٠١ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

هل ستشرب ماء لونه أسود؟ أو مشروب ببسي شفاف اللون؟ ماذا عن زبدة وردية، أو كتشب أخضر؟ صدق أو لا تصدق، هذه المنتجات موجودة بالفعل، وفي وقت ليس ببعيد، ولكن هناك سبب وجيه لعدم بقاء موضة هذه الأطعمة لفترة طويلة، وهو أن المستهلكين يفضّلون الأطعمة التي تتناسب فيها النكهة مع اللون.

وبحسب " الكيمياء العربي"، هناك رابط منطقي بين اللون والمذاق، فالبرتقال برتقالي اللون، لذا سنتوقع أن يكون أي مشروب برتقالي اللون برتقالي النكهة أيضاً، كذلك فالمشروبات الحمراء لها مذاق التوت، والبنفسجية لها مذاق العنب.

وإذا كان الطعام متعدد الألوان فمن المحتمل أن يكون متعفنًا وغير صالح للأكل، باستثناء الجبنة الزرقاء التي اكتسبت هذا الاسم من العفن الذي يعطيها تلك النكهة المميّزة.

إن كمية الطعام المعالج الذي نتناوله يومياً تبعث على الدهشة، وتعالج هذه الأطعمة إما لتحويرها عن حالتها الطبيعية ولجعلها أقل خطرًا، أو للقضاء على البكتريا الضارة فيها، أو لجعلها أكثر جاذبية، أو لزيادة فترة صلاحيتها.

ربما لن يبدو معظم الطعام الذي نتناوله يومياً جذابًا إن لم يكن ملونًا، ويمكن القول أن هذه الألوان هي بمثابة مستحضرات التجميل للطعام، ولولا الألوان لكان الهوت دوغ رمادي اللون!

ماذا يحمل المستقبل؟

تسعى بعض المراكز والمؤسسات إلى حَضْر استخدام جميع أنواع ملوّنات الطعام بلا استثناء، بسبب أدلّة محدودة تبيّن أن ملوّنات الطعام تشجع الأطفال على تناول الوجبات السريعة.

هناك أيضًا نظرة مستقبلية مختلفة، فقد صنعت إحدى الشركات صبغة رذاذية سميت بـ Food Finish، يمكن رشّها على جميع أنواع الأطعمة، وتأتي بالألوان: الأحمر والأزرق والذهبي والفضي.

لا يعتمد تناول الطعام على حاسة التذوق فقط، وإنما هي تجربة تدخل فيها جميع الحواسّ، ويؤكد العلماء والطهاة على حد سواء أن لحاسّة الشم والسمع واللمس وكذلك الرؤية دورًا لا يقل أهمية عن حاسة التذوق في تقبلك التام للطعام الذي سوف تأكله.