بالفيديو.. ما لغز بقاء اهالي القنيطرة رغم جحيم قذائف المسلحين؟

الإثنين ٠٢ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

ريف القنيطرة (العالم) 2015/11/2- يؤكد أهالي مدينتي خان أرنبه والبعث بريف القنيطرة جنوبي سوريا بقاءهم في مناطقهم رغم استمرار سقوط القذائف الصاروخية التي تطلقها الجماعات المسلحة. ويشكل بقاء السكان في مناطقهم أحد أهم عوامل تعزيز الجيش السوري لمواقعه العسكرية على خطوط التماس المحاذية لفلسطين المحتلة.

مدنيون على خطوط التماس لا تشبه المناطق المحاذية للخطوط الساخنة غيرها، حيث يأخذك طريق مدينتي خان أرنبة والبعث في القنيطرة الملاصقتين الى كثير من معاقل الجماعات المسلحة في المنطقة، ورغم الهدوء المؤقت للمكان غير انه في اي لحظة قد تسقط قذيفة هاون في الشارع او على البيوت، ورغم ذلك فان كل المحلات مفتوحة وحركة طبيعية في الشوارع.

"لن نغادر مناطقنا" هذا جواب اهالي هاتين المنطقتين على اي سؤال، حيث يقول الاهالي انهم اذا تركوا مناطقهم فمن يحميها؟، مؤكدين انهم صامدون ومستحيل يتركوا ارضهم حتى لو لم تسقط قذائف وانما صواريخ فلن يغادروا مناطقهم.

المقاومة الشعبية على خطوط التماس عززت من تواجد الجيش

هو الصمود الشعبي الذي غلب صوت القذائف والاشتباكات القريبة والذي شكل في مناطق المواجهات احد اهم عوامل تعزيز الصمود العسكري، وكان في مثل هذه المناطق اساساً في افشال كثير من المخططات التي كانت ستغير من شكل الميدان.

اهالي ريف القنيطرة يؤكدون بقاءهم في أرضهم رغم سقوط القذائف

واكدت مواطنة في تصريح لمراسلتنا، ان اصوات المعارك والاشتباكات يسمعونها بشكل دائم، الا انه رغم ذلك فانهم لم يغادروا بيوتهم، بل مواظبين على الدوام في الدوائر الرسمية والمشافي، ولم تشعر يوماً بالخوف من ان يدخل المسلحون الى منطقتهم.

فيما قال مواطن آخر: ان "صمود الاهالي كان ممتازاً، وشكل وحدة جيدة بين الاهالي، وقد تسلح الجميع ويرغب في القتال مع الجيش السوري وقوات المقاومة الشعبية".

استمرار الحياة الطبيعية رغم قساوة الحرب وصعوبة العيش

وافادت مراسلتنا الزميلة دارين فضل، بان الحياة بمحاذاة خطوط التماس ليست بالسهلة، ومع ذلك من غير الطبيعي ان نقول ان اصوات المعارك باتت اعتيادية، حيث يعي اهالي هذه المناطق ان المقاومة لها اوجه عدة، واضافت قائلة: لاشك ان الصمود الشعبي يعزز من صمود الجيش السوري في منع اختراق المناطق التي هي خطوط التماس.
20:30- 11/2- TOK