ماهي رسالة الصدر الى أتباع أهل البيت (ع) في مصر؟

ماهي رسالة الصدر الى أتباع أهل البيت (ع) في مصر؟
الثلاثاء ٠٣ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء، رسالة الى اأتباع أهل البيت عليهم السلام في مصر، وفيما دعاهم الى ترك كل ما يهيج الرأي العام حتى وان كان يؤدي لترك بعض الشعائر، ابدى استعداده لارسال وفود للحكومة المصرية لازالة اي خطر يحدق بمصر.

وقال الصدر في رسالة وجهها الى أتباع أهل البيت (ع) بمصر، نقل عن السومرية نيوز "انني اتابع اموركم وقضاياكم العامة والخاصة عن كثب من خلال الرصد والاخبار وبعض التنسيقات والاتصالات، مع ابتعاد بعض الجهات عنكم وعن شأنكم"، مبينا "انني اليت على نفسي ان اعتني بشؤونكم".

واضاف الصدر "انني اشعر بشعوركم واحس بما تعانون على الرغم من اني لم اسمع منكم شكوى او تذمر من هنا وهناك، فانا على يقين بانكم محفوفون بالخطر الذي يحدق بكم ويتربص بكم من المتشددين، الذين لا تعانون منهم انتم فحسب بل نعاني منهم ايضا"، مشيرا الى ان "هؤلاء اتهموكم بالعمالة لدول شيعية اخرى بل تطورت الامور فصاروا يتهمونكم بالزلل والانحراف عن جادة الاخلاق والعقيدة، بهدف تحجيم دوركم والتضييق عليكم".

وتابع الصدر ان "ذلك كذب وافتراء محض، فبمجرد تدقيق النظر، نجد ان أتباع أهل البيت في مصر لم يعتدوا على احد، ولم يحاولوا التفخيخ ولا التفجير ولا شق العصا ولا حز الرقاب ولا الارهاب"، موضحا ان "من قام بذلك هم جهات اخرى هي الاحق ان توصف عدوة لمصر وللاسلام وللانسانية".

ودعا الصدر "كل مصري من أتباع أهل البيت الى ان يتمسك بحب بلده ووطنه وان يستمر على هذا النهج الوطني الحقيقي المطلوب اقامته منكم في هذه الفترة العصيبة، وان يحفظوا الخط المحمدي الصحيح"، لافتا الى ان "مصر لازالت ذات طابع اعتدالي محمدي صحيح، وما يتحلون به من حب اهل البيت بطوائفهم".

واكد الصدر ان "هذا الطابع الذي شاع في مصر منذ زمن الفاطميين الى يومنا هذا قد لا يدوم وخصوصا مع وجود تيارات (اسلامية) متشددة تريد زرع الفتنة في مصر، حيث تكفر من تشاء وترجئ من تشاء وكانها الامين العام للاسلام والمسلمين"، مطالبا اياهم بـ"ترك كل ما يخالف الوضع العام وما يهيج الراي العام ضدهم حتى وان كان يؤدي الى ترك بعض الشعائر، وتشكيل الوفود للقاء مراجعكم واخوتكم في باقي البلدان، لتناقشوا معهم اموركم العامة والخاصة، لا سيما الحوزة في النجف الاشرف، وانا على استعداد تام للتعاون معكم بهذا الخصوص".

وشدد الصدر على ضرورة "السعي الحثيث الى تاسيس تشكيلات سياسية لا بعنوان الشيعة، وان كان تحت مسميات اخرى تعطي الفرصة والمجال الكبير للراي والراي الاخر وتعطي الفرصة لخدمة المظلومين وخدمة الشعب، وما يتلائم مع وحدة الحكومة والمواطنين"، داعيا الى "السعي لتوحيد صفوف المسلمين تحت راية واحدة، حتى وان اختلفت العقائد والاراء السياسية والاجتماعية، وبالتنسيق الفاعل مع الازهر الشريف عندكم وعلمائكم من كل الطوائف والاديان".

وطالب الصدر بـ فتح الحوار الفاعل مع الاديان والعقائد الاخرى الغير متشددة لا سيما اخوتكم السنة المعتدلين واخوتكم المسيحيين وغيرها من الطوائف المنصفة الاخرى، وذلك لتحجيم الدور التشددي المقيت الذي عاث في ارض مصر ظلما وفسادا"، داعيا الحكومة المصرية الى "عدم الانجرار خلف تهديدات الارهابيين لاثارة النعرات الطائفية والتفجيرات الاجرامية ضد الاقليات ايا كانوا".

واكد على اهمية "فسح المجال للاطراف المعتدلة لابداء رايها وزجها في عملية سياسية ديمقراطية شفافة وعادلة، تفضي على مصر جمالا ديمقراطيا ذات طابع حر وشفاف"، مبديا استعداده لـ"ارسال الوفود للحكومة المصرية لاتمام ذلك، ولحفظ مصر من مخاطر الارهاب والتشدد وازالة اي خطر يحدق بها من هنا وهناك".

واشار الصدر الى ان "مصر صفحة مشرقة من الربيع العربي المرصع بالطوائف العقائدية والدينية التي تتصف بحب الوطن وحب الله، ولذلك يجب ان ندفع الاحتلال الثالوثي المشؤوم –الاميركي والاسرائيلي والبريطاني- ولندفع خطر الدواعش الارهابيين، بل والمد التشددي من هنا وهناك".

كلمات دليلية :