معركة ريف حلب الجنوبي في نهايتها..

إستنفار بـ"أدلب" بعد قطع طريق حلب -دمشق الدولي

إستنفار بـ
السبت ١٤ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

سريعاً تهاوت قرى ريف حلب الجنوبي. وصل الجيش وحلفاؤه إلى الطريق الدولي حلب ــ دمشق، وما يتبع ذلك من قطع خط إمداد مسلحي المعارضة، وعزل جزء من محافظة إدلب، والاقتراب من تفتناز وسراقب.

وبحسب موقع "الاخبار" فان عشرات الأمتار فقط تفصل الجيش السوري عن أوتوستراد حلب ــ دمشق الدولي، بعد التقدم الذي أحرزه في ريف حلب الجنوبي من خلال سيطرته على تلتي حدية وايكاردا الاستراتيجيتين، والمطلتين على الطريق الذي أصبح تحت مرمى نيران الجيش وصواريخه الموجهة.
وسيطر الجيش، والقوى الحليفة، على بلدتي بانص ورسم الصهريج جنوب غرب بلدة العيس، ومن ثم على تل حدية الذي أسقط الطريق الدولي نارياً، ومهّد للقوات البرية التقدم باتجاه تلة ايكاردا الاستراتيجية التي سيطر عليها خلال ساعتين بعد معارك عنيفة مع المسلحين.
وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ سيطرة الجيش على تلة ايكاردا تجعل منطقة ايكاردا مكشوفة له بالكامل، وهذا يعني أنه أصبح على مسافة 500 متر من طريق حلب ــ دمشق، مشيراً إلى أنّ الجيش بدأ بالتمهيد باتجاه بلدة خان طومان، أبرز معاقل التنظيمات المسلحة في ريف حلب الجنوبي، وبالسيطرة عليها تصبح بلدة الزربة محاصرة من 3 جهات.
وقالت مصادر محلية في ريف إدلب لـ«الأخبار» إنّ خلافات حادة وقعت بين الفصائل المسلحة نتيجة الانسحابات من الجبهات من دون تنسيق، ما أوقع عدداً من المسلحين في كمائن للجيش.
وأعلنت «تنسيقيات» المعارضة مقتل أحد القادة الميدانيين لـ«جبهة النصرة»، المدعو أبو أنس الجزراوي، من الجنسية السعودية، مع عدد من المسلحين، خلال الاشتباكات في ريف حلب الجنوبي. وكان أهالي الريف الجنوبي، الذين يرفضون وجود الفصائل المسلحة في مناطقهم منذ خروجها عن سيطرة الدولة، قد ناشدوا مرات عدة المسلحين الانسحاب من بلداتهم وتجنيبها الدمار، إلا أن المسلحين رفضوا ذلك، وقاموا خلال بدء العملية الأخيرة بتضييق الخناق على الأهالي ومنع خروجهم من منازلهم.
وفي ريف إدلب، بدأت التنظيمات المسلحة تستنفر كامل قواها العسكرية، بعد اقتراب الجيش من طريق حلب ــ دمشق، الذي يهدّد المسلحين في مدينة سراقب التي اقتربت من أن تصبح تحت مرمى قذائف الجيش.
وفي اللاذقية، استأنف الجيش عملياته العسكرية في جبال الريف الشمالي المطلة على سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. وقال مصدر عسكري لـ«الأخبار» إنّ القوات البرية هاجمت جبل كتف الحسون من محور جبل الفرك بتغطية نارية وجوية مكثفة، تمكنت من خلالها من السيطرة على التلال المحيطة بالجبل، ما سهّل عمليات اقتحامه والسيطرة عليه بعد معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة التي نفذت هجوماً مضاداً لاستعادته بعد وصول مؤازرة لها من ريف إدلب الغربي، إلا أنها فشلت في ذلك وانسحبت باتجاه تلة كباني غرباً. وبيّن المصدر أنّ لجبل كتف الحسون أهمية استراتيجية لإطلاله على سهل الغاب، ما يساعد في تأمين التقدم للقوات البرية باتجاه بلدة السرمانية، مشيراً الى أن القوات بدأت بعمليات التثبيت في جبل كتف الحسون.
وفي ريف حماة، لا يزال المسلحون مستمرين في هجماتهم نحو نقاط الجيش في الريف الشمالي. وأشارت مصادر ميدانية إلى خطورة الوضع بعد اقتراب المسلحين من مدينة صوران، نتيجة سيطرة المسلحين على 3 نقاط قريبة شمال صوران وجنوب مورك. ويزداد الوضع تعقيداً في محيط بلدة معان، شرق صوران، التي يشهد محيطها اشتباكات عنيفة في محاولة للمسلحين التقدم نحوها.
وفي حمص، تصدى الجيش لمحاولات مسلحي «داعش» التقدم باتجاه نقاطه في منطقة جزل النفطية في بادية تدمر، في الريف الشرقي، وأجبرهم على الانسحاب.
وردّ التنظيم على فشل الهجوم بتفجير أحد أنابيب الغاز بين منطقتي حجار وآراك، ما أدى إلى خروجه من الخدمة، في وقت تشهد فيه منطقة المقالع، غرب تدمر، اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي «داعش».
ومن جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنّ المقاتلات الحربية نفّذت 107 طلعات ضد 289 هدفاً للجماعات المسلحة في أرياف 6 محافظات سورية أمس، ما أدى إلى تدمير مقر قيادة و50 موقعاً تحتوي عتاداً حربياً و184 موقعاً ومقراً محصّناً و16 مستودعاً للذخيرة.