روسيا تفرض اجراءات اقتصادية عقابية ضد تركيا+فيديو

السبت ٢٨ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٤٦ بتوقيت غرينتش

(العالم) 28/11/2015 - مجددا رفض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاعتذار عن اسقاط الطائرة الروسية، وذلك بعد يوم واحد على تهديده روسيا بالا تلعب بالنار. غير ان اردوغان عاد اليوم ليضمن موقفه التعبير عن الحزن لما حدث والامل بعدم تفاقم الازمة مع روسيا.

وقال اردوغان: "نامل الا تتفاقم القضية بيننا وبين روسيا والا تترك عواقب وخيمة في المستقبل".

مواقف اردوغان غير المتناغمة، جاءت بعد تصعيد روسي  بدأ برفض الرئيس فلاديمير بوتين الرد على اتصالاته الهاتفية، مرورا باعادة العمل بنظام التاشيرة للاتراك بعد اعفائهم منها وصولا الى تشكيك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنوايا انقرة في محاربة الارهاب واتهامها بعد الالتزام بالقوانين الدولية.

وقال لافروف: "قوافل الارهابيين تمر عبر تركيا في جميع الاتجاهات ولسنا متاكدين من نواياها في محاربة الارهاب. ومن تصريحات الرئيس التركي نكتشف ان هناك دولتين احداهما تركيا لا تلتزمان بالقانون الدولي".

الاجراءات والاتهامات الروسية لانقرة يرى المراقبون انها حققت هدفها من خلال تراجع الاتراك وتضارب مواقفهم . يضاف لذلك عدم تجاوب حلف الناتو مع المحاولات التركية لزجه في مواجهة مباشرة مع موسكو. وهو ما اكده لافروف حيث اشار الى ان البيان الختامي لاجتماع الحلف عقب حادث السوخوي لم يكن محل اجماع.

وعليه فشل اردوغان في حشد اجماع اوروبي يغطي خطأ اسقاط الطائرة، كما فشل في تامين دفاع اوروبي جامع ضد الاتهامات بالتعاون مع جماعة داعش الارهابية وشراء النفط منها، ليجد نفسه امام دعوات اوروبية بايقاف مفاعيل قمة القادة الاوروبيين مع اردوغان المرتقبة خوفا من ذهاب الاموال الى الجماعات الارهابية. دعوات بدات ملامحها تظهر منذ اشهر لا سيما حول تجميد الحسابات التركية التي تشتري النفط من داعش.

وقال غريغور غيزي نائب في البرلمان الالماني: "داعش تبيع النفط فلماذا لا تضغطون لمنع شرائه؟ كما انها تحصل على المال من السعودية وقطر. وتركيا اجازت عبور الارهابيين من اراضيها فهل هذه حليفتنا في الناتو؟  متى ستضغطون على الاتراك وتقولون لهم كفى؟

وبين الاعتراف الضمني بالخطأ وغياب اجماع الحلفاء حول تغطيته باتت الكرة في ملعب الرئيس اردوغان ليوجهها نحو التصعيد او التهدئة تجنبا لحزمة ردود روسية جديدة بدأت  تخرج هذه المرة من نطاق العلاقات الثنائية بين البلدين.

00:40 - 29/11 – IMH