بدعم روسي..

حمص خالية من المسلحين و"الحماية" الكردية تتقدم شمالا

حمص خالية من المسلحين و
الثلاثاء ٠١ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٧:١٣ بتوقيت غرينتش

يجري اليوم الثلاثاء، اتفاق لاخراج آخر المجموعات المسلحة من مدينة حمص (وسط سوريا)، فيما بدأت وحدات حماية الشعب الكردية تحركها في كل من مدينتي عين العرب (شرقي جرابلس)، وعفرين (غربي أعزاز)، من أجل توحيد المدينتين المذكورتين، تحت غطاء جوي روسي.

وتشن وحدات الحماية هجومًا على خط جبهة أعزاز الواقعة تحت سيطرة جماعات المعارضة المسلحة من جهة، وتحارب تنظيم “داعش” في خط جرابلس، للعبور غربي نهر الفرات من جهة أخرى.

وتقول مصادر محلية إن بلدات "دير جمال" و"مريمين"، و"مالكية" و"زيارة" الواقعة شرقي مدينة عفرين والخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة، تتعرض منذ 5 أيام لهجمات برية من قبل وحدات حماية الشعب الكردية (الجناح العسكري لمنظمة حزب الاتحاد الديمقراطي)، تحت غطاء جوي من قبل الطيران الروسي.

وكانت مقاتلات روسية، قصفت مرتين، خلال 5 أيام، الطريق الذي تصل منه إمدادات المسلحين والمؤدي إلى معبر"باب السلامة"، في بلدة "أعزاز" الحدودية مع ولاية كليس التركية.

ويسعى مسلحو "وحدات حماية الشعب" الكردية، الذين يسيطرون على مدينة "عين العرب" (كوباني)، للعبور غربي نهر الفرات، تحت غطاء جوي روسي، والسيطرة على مدينة جرابلس التي تخضع لسيطرة داعش، فيما تعرضت المنطقة الواقعة بين مدينتي منبج وجرابلس (تابعتان لحلب) لأكثر من 15 غارة خلال 3 أيام.

إخلاء حمص من المسلحين كليا في الساعات القليلة القادمة

من جهة أخرى يعقد ممثلون عن الحكومة السورية وفصائل مسلحة اجتماعا اليوم الثلاثاء لبحث تسوية تتضمن خروج المسلحين من آخر نقاط سيطرتهم في مدينة حمص.

وأعلن محافظ حمص، طلال البرازي لوكالة "فرانس برس" أن الاجتماع سيعقد في مكتبه بحضور وفد من حي الوعر وممثلين عن الأمم المتحدة من أجل تثبيت الاتفاقات السابقة المتعلقة بتسوية نهائية في حي الوعر.

وأوضح أنها تتضمن "إجلاء السلاح والمسلحين وعودة مؤسسات الدولة والحياة الطبيعية إلى الحي في أقرب وقت ممكن".

وحي الوعر الواقع في غرب مدينة حمص، هو آخر معاقل الفصائل المسلحة في المدينة.

وكانت القوات الحكومية تمكنت في مايو/أيار العام الماضي من السيطرة على كافة أحياء حمص القديمة التي كان يتحصن فيها المسلحون باستثناء هذا الحي.

ويقيم في الحي حاليا وفق البرازي، حوالي 75 ألف نسمة مقابل 300 ألف قبل بدء النزاع في سوريا في مارس/أذار عام 2011.