خطيب جمعة طهران المؤقت:

رسالة قائد الثورة للشباب الغربي اوضحت الاسلام الاصيل

رسالة قائد الثورة للشباب الغربي اوضحت الاسلام الاصيل
الجمعة ٠٤ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠١:٠٤ بتوقيت غرينتش

اكد امام جمعة طهران المؤقت آية الله امامي كاشاني، ان رسالة قائد الثورة الاسلامية الى الشباب الغربي فيما يتعلق بالهجمات الارهابية في فرنسا، قد اوضحت لهم الاسلام الاصيل، مشيرا الى انها تضمنت محورين عقائدي وسياسي.

وافادت وكالة "مهر"، ان اية الله كاشاني قال: "ان سبب توجيه قائد الثورة الاسلامية رسالة الى الشباب الغربي، هو ان الانسان اذا توجه في شبابه الى الله واهتدى، فان لهذا الامر قيمة عالية جدا، ولكن اذا تقدم في العمر، فانه لا يوجد أمله على هدايته، ولكن تعقد الآمال على الشباب، لانهم لم يفقدوا الفطرة لحد الآن، وانهم آباء وامهات الغد".

واضاف: "لهذا السبب فان رسالة قائد الثورة الاسلامية الى الشباب الغربي تعد الاكثر جاذبية وتستحق الاهتمام"، مشيرا الى احداث فرنسا.

وشدد اية الله كاشاني على ان اية الله خامنئي لا يميز بين ضحايا الاعمال الارهابية من مسلمين وغير مسلمين، وعلى هذا الاساس فان هذه الرسالة اوضحت ما هي حقيقة الاسلام وما الذي يريده واثبت ان الدين الاسلامي يهدف الى تهذيب النفس.

واشار الى ان العالم الغربي لديه تناقضات في مواجهة الارهاب، مضيفا: "ان الغربيين يدعون من جهة انهم يعارضون داعش" والارهاب، ومن جهة اخرى يدعمون الارهاب الحكومي لـ"اسرائيل"، ومن جهة اخرى يقدمون المساعدات الى الجماعات الارهابية و"داعش"، وفي نفس الوقت يزعمون انهم يحاربون الارهاب".

واضاف اية الله كاشاني: "ان هذه الاحداث والاوضاع الراهنة في العالم تخدم الاسلام لانها ستؤدي الى الصحوة العالمية وان الشعوب ستدرك هذه التناقضات".

وتابع: "ان الشعوب الغربية عندما تدرك ان حكوماتها تدعم الارهابيين، فانها ستبتعد عنها، وفي الروايات المتعلقة بظهور الامام المهدي (عج) اشارة الى ان الشعوب ستصاب باليأس من الحكومات والقوى السلطوية، وعلى هذا الاساس فان ابتعاد الشعوب الغربية عن حكوماتها وكذلك الشعوب الخاضعة لحكومات عميلة للغرب مثل الحكومة السعودية، هي حقيقة"..

واكد اية الله كاشاني ان يأس الشعوب من قوى الهيمنة وانتشار الصحوة على الصعيد العالمي سيصب بمصلحة الاسلام ويلحق الضرر بالاعداء، وعلى هذا الاساس فان على الشباب ان يتحلوا باليقظة، وعلى العالم ان يقيم حوارا حقيقيا مع الاسلام.

من جهة اخرى، اوضح ان سيد الشهداء قد اماط اللثام عن التجديف الذي حاول بنو امية ادخاله الى الدين، مشيرا الى ان ما قاموا به وكذلك اتباعهم من الدواعش الارهابيين لا يمت بصلة الى الاسلام.

وقال اية الله كاشاني: "ان "داعش" تزداد ضعفا وتعاسة يوما بعد يوما بحول الله وقوته، ولكن الاخطر هي هذه الافكار، التي تجعل البشرية تصاب باليأس، وان المجازر والجرائم واعمال العنف ترتكب باسم الاسلام".

ولفت الى مشاركة نحو 26 مليون زائر من 50 بلدا في العالم في مراسم احياء ذكرى اربعينية الامام الحسين (ع) في كربلاء المقدسة بالرغم من التهديدات الارهابية.

واضاف: "لكن هذه المراسم اقيمت بشكل آمن ورائع، وعندما نقارن هذه المراسم مع مراسم الحج التي تنظمها حكومة القرون الوسطى النظام السعودي الملكي والذي يعتبر من اكثر الانظمة تخلفا في زماننا، نرى كيف اقام مراسم الحج بمشاركة حوالى مليوني شخص وكيف واجه فضيحة في اشارة الى كارثة تدافع الحجاج في مشعر منى والتي ذهب ضحيتها اكثر من سبعة آلاف حاج".

واعرب خطيب جمعة طهران المؤقت عن شكره للحكومة العراقية ومراجع الدين بمناسبة اقامة مراسم زيارة الاربعين، كما اعرب عن شكره لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية لنقلها وقائع الزيارة.