هل تقديم تركيا التعازي لروسيا، اعتذار لها ؟!، شاهد المزيد

الجمعة ٠٤ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٣٦ بتوقيت غرينتش

بلغراد (العالم)-04/12/2015- اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العلاقات الروسية التركية لا يمكن أن تعود الى سابق عهدها، مشيرا إلى أن نظيره التركي جاوش اوغلو لم يقدم شيئا جديدا خلال اللقاء معه، فيما دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى نشر قوات برية سورية وعربية في سوريا.

لم يحصل وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو على أمل بالتهدئة من روسيا، فعلى الرغم من تعبيره عن حزنه لإسقاط الطائرة الروسية وتقديمه التعازي بمقتل طيارها لنظيره الروسي سيرغي لافروف في بلغراد، لا يزال الغموض يغطي مستقبل العلاقات بين البلدين.

وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي: اجتمعنا مع السيد جاوش اوغلو، لم نسمع شيئا جديدا، لقد اكد الوزير التركي الموقف الذي كانوا قد اعلنوه سابقا، واكدنا نحن موقفنا.

اللقاء بين الطرفين على هامش اجتماع لوزراء منظمة الامن والتعاون في اوروبا، يعتبر اول اتصال على هذا المستوى بين البلدين منذ اشتعال الأزمة، إلا أنه لا يشير إلى انطفائها، لاسيما بعد تصريحات الرئيس الروسي فلادمير بوتين التي توعد بها تركيا بانها ستندم.

وقال جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي: من غير الواقعي القول انه تم تجاوز المشاكل بين البلدين في هذا اللقاء، من المهم الحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة، هناك من الجانبين رغبة في عدم تصعيد التوتر.

وعلى بعد أمتار من اجتماع الاتراك والروس واصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري فتح الابواب، هذه المرة كان باب تشكيل قوة برية عربية سورية، اقتراح رآه مراقبون يشي باعتراف واشنطن بعدم فعالية ضربات تحالفها من جهة ولتثبيت وجود لها على الأرض من جهة أخرى.

وقال جون كيري وزير الخارجية الاميركي: من دون تشكيل قوات برية، لا يمكن كسب هذا النزاع بشكل كامل بالضربات الجوية فقط، اذا تمكنا من تنفيذ عملية انتقال سياسي، سيكون بالامكان جمع الدول والكيانات معا كالجيش السوري مع المعارضة، وأميركا مع روسيا.

الاقتراح الاميركي يبدو ان غير مرحب به حسب الرؤية السياسية السورية لحل الازمة، كما انه يثير الشكوك والتساؤلات، لاسيما بعد إعلان واشنطن نيتها إرسال جنود إلى العراق ورفض الحكومة العراقية له، كما يبدو أن واشنطن باتت تبحث على عجالة لموطئ قدم لها في سوريا عن طريق مثل هذه القوات.
MKH-4-10:40