قراءة مقاطع من رسالة قائد الثورة لشباب الغرب بالامم المتحدة

قراءة مقاطع من رسالة قائد الثورة لشباب الغرب بالامم المتحدة
السبت ٠٥ ديسمبر ٢٠١٥ - ١٠:١٨ بتوقيت غرينتش

قرأ مندوب ايران في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو مقاطع من رسالة قائد الثورة الاسلامية لشباب الغرب.

وفي كلمة له خلال اجتماع للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك بعنوان "ثقافة السلام" قال خوشرو بشان رسالة قائد الثورة الاسلامية لشباب الغرب، ان هدف الرسالة هو تقديم رؤية اصيلة من داخل العالم الاسلامي حول مكافحة الارهاب، للمتلقين الشباب.

واضاف، بما ان موضوع اجتماع الجمعية كان ثقافة السلام وان الموضوع الاساس لرسالة القائد كان الشيء ذاته فقد كان من المناسب طرح مقاطع منها في هذا الاجتماع.

وتابع قائلا، لقد اراد القائد التاكيد في هذه الرسالة بان المسلمين يدعون للسلام وتقدم ثقافة السلام واذا كان هنالك اليوم من يمارس الارهاب الاعمى في الدول الاسلامية وضد المسلمين والغربيين فذلك يعود لسبب آخر، لذا فقد طلب سماحته من شباب الغرب الاهتمام بهذا السبب الحقيقي.

ودعا مندوب ايران الدائم بالامم المتحدة، الذين يقسمون الارهاب الى جيد وسيئ ويستخدمون الارهابيين وسيلة لتحقيق اهدافهم السياسية وكذلك الساعين لفرض افكارهم الثقافية على الشعوب الاخرى، للتخلي عن تصوراتهم وممارساتهم هذه.

واشار الى قضية الارهاب الواردة في رسالة القائد وقال، لقد جاء في الرسالة بان الارهاب داء مشترك للبشرية وان المسلمين هم انفسهم ضحية للارهاب، فضلا عن ان سماحته لم يشر الى هذا الداء فقط بل حث شباب الغرب ايضا للبحث عن السبب فيه وارضيات مكافحته.

واشار خوشرو الى تعبير قائد الثورة الاسلامية بان مصير الارهابيين امثال داعش هو مزبلة التاريخ، مؤكدا بان الطريق الى ذلك هو اعتماد الديمقراطية والسيادة الشعبية وايلاء القيمة الحقيقية لصوت الشعوب ومعالجة التخلف الفكري والابتعاد عن الجزمية اضافة الى معالجة مشكلة احتلال الاراضي الاسلامية.

واعتبر مندوب ايران في الامم المتحدة الارهاب بانه الداء والهاجس المشترك لبشرية اليوم وقال، ان الطريق لمعالجة هذا الداء المشترك هو الحوار والتفاهم والتعاون الثقافي وإزالة المعايير المزدوجة الى جانب المساعدة بادراك افضل لحقيقة الاسلام الاصيلة الذي هو دين مبني على العدالة والاخلاق ويعتبر وفقا لتعاليمه قتل انسان بريء قتلا للبشرية كلها.

وبشان ضرورة ان يتجنب الغربيون التعامل المتسرع مع المسلمين الذين يعيشون في هذه الدول قال، ان المسلمين يعيشون الان اوضاعا صعبة في الدول الغربية ومن الممكن ان يتعرضوا للتمييز والضغط لمجرد كونهم مسلمين.

واضاف، انه ينبغي التفريق تماما بين الاسلام الحقيقي وبين الاذهان المريضة التي تدعم الارهاب وتعمل على رعايته دوما.

واعتبر ان الغربيين هم انفسهم مقصرون في خلق العنف في الدول الاسلامية وقال، ان الاحتلال وزعزعة الاستقرار يعدان من الارضيات التي تغذي العنف ومن اسبابه الاخرى التخلف والاستعمار.

كما اعتبر المسلمين الذي يعيشون في الدول الغربية مواطنين لا يواكبون الارهابيين ابدا بل تضرروا هم انفسهم منهم ايضا.

واعرب عن اسفه لان البعض سعى من البداية لمناهضة الاسلام واستهداف المسلمين، لافتا الى ما تقوم به وسائل الاعلام الغربية واللوبيات الصهيونية واخرون بتشويه صورة المسلمين، مؤكدا ضرورة الفصل بين حقيقة المسلمين وبين واقع الارهابيين.