وسط سخط عراقي واسع على دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية..

كفاءات: على الطيران العراقي قصف جيش الغزاة الاتراك

كفاءات: على الطيران العراقي قصف جيش الغزاة الاتراك
السبت ٠٥ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٠٢ بتوقيت غرينتش

إعتبر رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، اليوم السبت، أن دخول قوات تركية في عمق الأراضي العراقية انتهاك للأعراف والقوانين الدولية، وفيما دعا إلى سحب تلك القوات وعدم تكرار هذا الحادث، طالب وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات وفق القوانين والأعراف الدولية.

ووفقاً للسومرية نيوز، قال معصوم في بيان إنه "في خضم وضع شديد الحساسية تمر به منطقتنا، وفي ظل ظروف بالغة التعقيد في العلاقات الإقليمية والدولية، تقدمت قوة عسكرية من الجارة تركيا في عمق الأراضي العراقية، وبما يشكل إنتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية ومسّاً بالسيادة الوطنية ل‍جمهورية العراق"، معتبراً أن "ذلك هو خروج على ما نريده من علاقات حسن الجوار والتعايش وعدم التدخل في شأن أيٍ من دول الجوار".

ودعا معصوم السلطات المسؤولة في الجمهورية التركية إلى "سحب قوتها العسكرية من الأراضي العراقية والإيعاز بمنع تكرار مثل هذا الحادث الذي يسيء للعلاقات بين الدولتين الجارتين"، مشيراً إلى أن "ذلك يُسهم في مضاعفة التوترات التي تعتري الجو الإقليمي".

وطالب الحكومة العراقية وجميع الوزارات ذات الصلة وبالأخص وزارة الخارجية بـ"اتخاذ الإجراءات وفق القوانين والأعراف الدولية وبما يحفظ سيادة واستقلال العراق ويؤمّن أوضاعاً سياسية ودبلوماسية وأمنية لعلاقات جيرة مقبولة ومحترمة مع الجارة تركيا وسائر دول الجوار".

العبادي يدين التدخل التركي ويعتبره انتهاكا للسيادة العراقية

كما أعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل ساعات أن "الحكومة تأكد لديها بأن قوة تركية بمستوى فوج مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع قد دخلت الأراضي العراقية، وبالتحديد في محافظة نينوى"، مضيفاً أن "ذلك جاء بحجة تدريب مجموعات عراقية من دون طلب أو إذن من السلطات الإتحادية العراقية، وهو خرق خطير للسيادة العراقية لا ينسجم مع علاقات حسن الجوار بين البلدين".

دولة القانون: تركيا كان لها دور بدخول داعش للعراق

هذا فيما استنكرت كتلة دولة القانون النيابية، اليوم السبت، "التدخل العسكري التركي" في الشؤون الداخلية للعراق، وطالبت الحكومة العراقية بعدم السماح لمن كان له الدور الكبير بدخول "داعش" للعراق "بالظهور بدور المحرر".

وقال رئيس الكتلة علي الأديب في بيان صحافي إنه "بعد ورود معلومات تؤكد دخول قوات تركية قوامها ثلاثة أفواج إلى الأراضي العراقية ووصولهم إلى معسكر زيرگاني شمال الموصل، والذي يشرف عليه أثيل النجيفي والذي تم إقصاؤه من قبل مجلس النواب العراقي، فإننا نستنكر وندين التدخل العسكري التركي في شؤون بلادنا".

وطالب الأديب الحكومة العراقية بـ"اتخاذ موقف حازم إزاء هذا التدخل وخصوصاً بعد تقديم روسيا قبل أيام أدلة تثبت تورط تركيا في دعمها للإرهاب"، مشدداً على ضرورة "عدم السماح لمن كان لهم الدور الكبير في دخول داعش إلى العراق بالظهور بدور المحرر خصوصاً وأن أيام التحرير باتت قريبة بفضل قوات الجيش وأبناء الحشد الشعبي الذين أفشلوا مخططات هؤلاء في تقدم داعش وزحفه إلى باقي محافظات العراق".

وعلى صعيد متصل، طالب النائب كامل الزيدي في بيان صحافي الحكومة بأن "تكون واعية لحجم المخططات التي تواجه البلاد وعدم الاكتفاء ببيانات الرفض والإدانة خاصة بعد التوغل التركي داخل الأراضي العراقية".

كفاءات: ندعو الى قصف القوات التركية الغازية

وكان رئيس كتلة كفاءات هيثم الجبوري دعا، اليوم السبت، الحكومة العراقية إلى إمهال القوات التركية "الغازية" ٢٤ ساعة للانسحاب، مهدداً بمطالبة القائد العام للقوات المسلحة بتوجيه القوة الجوية وطيران الجيش لقصف هذه القوات وإنزال أقصى العقوبات بمن ساعد على دخولها احتراماً لهيبة الدولة.

التحالف الوطني يتهم اقليم كردستان بالتواطؤ

كما أكد النائب عن التحالف الوطني علي البديري، السبت، أن حكومة منطقة كردستان سهلت دخول القوات التركية للعراق، عازياً سبب دخولها إلى الانقسام السياسي الحاصل في هذا الشأن.

وقال البديري لـ السومرية نيوز، إن "حكومة منطقة كردستان سهلت عملية دخول القوات التركية للأراضي العراقية"، مبيناً أن "حكومة المنطقة ترفض دخول قوات عراقية لكردستان، لكن تسمح للأجانب بذلك".

وأضاف البديري، أن "السبب الرئيسي لدخول القوات التركية للعراق، هو الانقسام الحاصل بين القوى السياسية"، موضحا أن "كتلا سياسية، تقول لماذا العراق يسمح بدخول مستشارين من دول معينة، ولا تسمح بدخول مستشارين من دول عربية وأجنبية".

الاتحاد الوطني الكردستاني: التدخل التركي يحمل اجندات سياسية

كما أكد مسؤول الإتحاد الوطني الكردستاني في الموصل هلو بنجويني، السبت، أن دخول القوات التركية إلى منطقة بعشيقة تحمل أجندات سياسية وليست عسكرية، مشددا على ضرورة توضيح مهام وأهداف تلك القوات التي يجب أن تدخل وفق القوانين والإتفاقيات.

وقال بنجويني إن "هناك شكوك من إستقدام القوة العسكرية التركية إلى منطقة بعشيقة"، مشيراً إلى أن "دخول هذه القوة التركية تثير الكثير من التساؤلات والملاحظات".

وأضاف بنجويني أن "دخول هذه القوات تحمل أجندات سياسية وليس عسكرية"، مشددا على ضرورة "توضيح مهامها وأهدافها وأن يتم دخولها وفق القوانين والإتفاقيات".

وتابع بنجويني أن "تركيا لم تواجه داعش عندما إحتل الموصل، كما أن دورها كان غائبا في كارثة سنجار فضلا عن أنها لم تؤدي أي دور إيجابي في عملية الدفاع عن اهالي نينوى".