40 حاجزاً عسكرياً جديداً إسرائيليا لتقطيع أوصال الضفة الغربية

الأحد ٠٦ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2015.12.06 ـ يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت بعد اندلاع انتفاضة القدس بنصب أربعين حاجزاً عسكرياً جديدا، إضافة إلى أكثر من 400 حاجز متنقل لفصل مدن الضفة عن بعضها وفرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين.

وفي تقرير لمراسلتنا في رام الله رصدت الزميلة سماح الكحلة رحلة الطفل الفلسطيني "نعيم" إلى المدرسة والتي تبدأ صباحاً بالمرور من الأبواب والأسلاك الإلكترونية وتنتهي بذات المشهد في المساء.
ويضطر نعيم الذي لم يتجاوز العاشرة من العمر يضطر يومياً إلى قطع حاجز قلنديا العسكري.. فقدره أن مدرسته في الطرف الآخر.
والمرور عبر الحاجز يعني مشاهدة ما لا تطيقه العين من ممارسات جنود الاحتلال الإسرائيليين.. وكمثل نعيم مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون ذات المعاناة اليومية.
ويقول نعيم لمراسلتنا أنه يتأخر كثيراً عن المدرسة بسبب الحاجز، "كما أنني أرى الناس يضربون أمامي."
فيما وصف مواطن فلسطيني آخر من رام الله الحواجز العسكرية الإسرائيلية على أنها جعلت الشعب الفلسطيني كما وأنه يقبع في سجون.
ومنذ بداية انتفاضة القدس نصبت تل أبيب 40 حاجزاً جديداً في شوارع الضفة الغربية، أضيفت إلى 96 حاجزاً كانت قائمة أصلاً، ناهيك عن أكثر من 400 حاجز متنقل تقام بشكل يومي في مناطق مختلفة.. وهي حواجز باتت تقطع أوصال الضفة الغربية، وعليها تمارس شتى أنواع التنكيل بالفلسطينيين.
وحذر رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة أن هذا الموضوع خطير جداً لأنه يحول دون تكوين أي مستقبل، وأضاف أن: ما يريده الاحتلال فعلاً هو تقسيم وفصل كلي بين الفلسطينيين من أجل ضرب إمكانية تواصل الشعب الفلسطيني مع بعضه وضرب إمكانية أن تكون هناك من ثورات وانتفاضات جديدة.
هذا وتعني الحواجز الإسرائيلية للفلسطينيين أن جندياً إسرائيلياً يتحكم برقابهم وأرزاقهم.. حيث باتت الحواجز نقاط ترهيب وإذلال وقهر تستهدف كرامة الفلسطينيين وصمودهم.. ولكن يبدو أن الاحتلال لم يدرك بعد أن كل إجراءاته لاتزيد الفلسطينيين إلا تصميماً على البقاء والمقاومة.
12.06        FA