مخولا العبادي اتخاذ الإجراءات بشأن التجاوز التركي..

مجلس الوزراء العراقي: السيادة خط أحمر

مجلس الوزراء العراقي: السيادة خط أحمر
الثلاثاء ٠٨ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٠٠ بتوقيت غرينتش

خول مجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء، رئيس الحكومة حيدر العبادي اتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء "التجاوز التركي" على الحدود العراقية، مؤكدا أن السيادة الوطنية وحدود البلاد الجغرافية "خط احمر لا يسمح بالنيل منها"، فيما طالب الحكومة التركية بسحب قواتها وإعلان احترامها للسيادة العراقية.

وقال مكتب العبادي في بيان نقلته السومرية نيوز: إن "مجلس الوزراء ناقش في جلسته التي عقدت اليوم موضوع دخول القوات التركية في الأراضي العراقية"، لافتا إلى أن "المجلس خول رئيس الوزراء اتخاذ الخطوات والإجراءات التي يراها مناسبة بشأن تجاوز القوات التركية على الحدود العراقية وخرقها للسيادة الوطنية مع دعمه الكامل للقرارات التي اتخذها مجلس الأمن الوطني بشأن الموضوع ومتابعة تنفيذها".

وأضاف: أن "المجلس أكد أن السيادة الوطنية وحدود البلاد الجغرافية خط احمر لا يسمح بالنيل منها وتجاوزها على الإطلاق، لاسيما وان الحكومة العراقية لم توقع اتفاقا، أو تسمح للجارة تركيا بتجاوز حدود بلدنا تحت أية ذريعة".

وأشار مكتب العبادي إلى أن "مجلس الوزراء أجمع على أن دخول قطعات من القوات التركية أمر مرفوض ومستنكر، وان الحكومة العراقية تجدد موقفها بمطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها، والإعلان عن احترامها الكامل للسيادة العراقية"، لافتا إلى أنه "في الوقت الذي تحرص الحكومة على إدامة علاقة حسن الجوار، تؤكد حقها في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ السيادة الوطنية".

وكان العبادي جدد، أمس الاثنين، رفضه القاطع لدخول قوات تركية إلى العراق، متحديا أنقرة بإبراز أي دليل يثبت علم الحكومة العراقية بشأن دخول قواتها للعراق، فيما شدد على أهمية إيقاف تهريب النفط من قبل "داعش" عن طريق تركيا، كما وجه القوة الجوية العراقية بأن تكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن العراق وسيادته.

بارزاني للعبادي: سيادة العراق خط أحمر

الى ذلك، أجرى رئيس اقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء حيدر العبادي، وبحث معه أهمية توحيد الموقف لانسحاب هذه القوات التركية من الاراضي العراقية "فوراً"، فيما أكد بارزاني أن سيادة العراق "خط أحمر".

الإفتاء العام: نرفض التدخل التركي وسنقاتل من يتجاوز حدودنا

أعلنت دار الإفتاء العام لهيئة إفتاء أهل السنة والجماعة، الثلاثاء، رفضها التدخل التركي في الأراضي العراقية، وفيما أكدت أن السنة "سيحملون السلاح ويقاتلون" كل من يتجاوز على الحدود الوطنية، طالبت الحكومة بالإصلاح الفوري ومد جسور اخوية صادقة مع أهل السنة "قبل فوات الأوان".

وقال عضو مكتب الأمانة العامة لدار الإفتاء خليل الكبيسي في بيان صحافي: "نرفض التدخل التركي او أي تدخل أجنبي يحقر سيادة العراق ويخفر ذمة العراقيين"، محملاً القائد العام للقوات المسلحة "مسؤولية أخذ دوره كمؤتمن على بلد عريق وقوي بعيد عن المماحكات السياسية والمدافعات غير الواقعية، بل موقف يعيد للعراق هيبته بين البلدان".

وأضاف الكبيسي، "نوجه رسالة الى كل السياسيين العراقيين لا يسمح ولن يغفر خطأ أو تعمد من يجعل العراق حلبة للصراعات الدولية أو معرضاً للمزايدات السياسية أو شاشة لعرض العضلات، وسيندم كل من يجازف بهذا الخط غير المستقيم وغير المرضي لأدنى شعب في العالم"، مطالباً الدول العربية والاسلامية بـ"عدم السماح لأي انسان مهما علت رتبته الوظيفية في برلمان الخلاف والبيع والشراء بعقد مؤتمرات تدعو للضغينة والفتنة والعداوة وطلب التقسيم والاستعانة بدول الكفر والحرابة".

وبين الكبيسي، "نحن أهل السنة في الداخل من المجاهدين والمقاومين والساكنين في ربوع الوطن، نرفض كل بيان أو تصريح يثير الطائفية أو يدعو لتدخل القوى الاجنبية في شأن العراقيين"، مؤكداً "سنحمل سلاحنا ونقاتل كل من يتجاوز على ثوابتنا الإسلامية وحدودنا الوطنية أو يحاول إعادة النفوذ الاجنبي أو أي قوة تحمل صفة المحتل أو التدخل غير المشروع والقانوني".