خاص، وزير يكشف: كم قدمت ايران من اموال الى سوريا حتى الان؟!

الأربعاء ٠٩ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٨:٥١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) - ‏09‏/12‏/2015 - أكد وزير المالية السوري إسماعيل إسماعيل أن سوريا صامدة وشعبها، منذ 5 سنوات رغم الصعوبات التي تواجه البلاد من نقص السيولة وشحة الموارد المالية، معربا عن شكره وتقديره للجمهورية الإسلامية في ايران على دعمها الكبير للشعب السوري.

وقال الوزير اسماعيل في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "المحور"، إن ما تم صرفه على هذه الحرب التكفيرية الارهابية وخاصة من الجهات الداعمة للإرهاب كان يمكن أن يحدث ثورة تنموية إجتماعية واقتصادية على مستوى الشرق الاوسط والوطن العربي وليس سوريا فقط، فالمبالغ صرفت بلا طائل وبلا مبرر فقط من أجل القتل.

وأضاف اسماعيل: سوريا صمدت هذه السنوات الخمس اقتصاديا وماليا أولا بسبب وجود هذا الشعب الصابر الصامد المحتسب، ووجود الجيش البطل الذي يدفع الدم، ووجود القائد الذي يمتاز بحكمته، ايضا لابد من توجيه بطاقة شكر وفخر واعتزاز للجمهورية الإسلامية الإيرانية ممثلة بقيادتها وقائدها والى المقاومة اللبنانية ممثلة بقائدها السيد حسن نصر الله ول والفئات المقاومة الاخرى، وهي كثيرة.

وتابع: نعاني من صعوبات اقتصادية ومالية بسبب التدمير الممنهج الذي يمارس في سوريا من قبل الارهابيين وداعميهم، ممنهج بمعنى أنهم تقصدوا قضايا ومناطق ومرافئ معينة وكلها تتعلق بالبنى التحتية من كهرباء ومياه ومدارس ومشافي وجامعات، وهذا يرهق الحكومة، ولكن على اي حال نحن مقتنعون ان الله يحمينا.

 الدعم الروسي والايراني

وصرح الوزير اسماعيل: لدينا صعوبات ولكن بمساندة ومساعدة الاشقاء في ايران وروسيا اقتصاديا، لا زلنا قادرين ان نستمر ونستمر حتى ننتصر، وانا اعتقد اننا وصلنا الى الخواتيم والى عنق الزجاجة.

وأوضح اسماعيل أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تبخل وكذلك روسيا بأي دعم اقتصادي، إنما السيولة لم تأتينا أبدا، الدعم الإيراني بشكل واضح ومحدد يرتبط بالخطوط الإئتمانية الإيرانية التي فتحت ووقعت في عام 2013 وهذا العام أيضا.

 موارد الدولة

وقال: وفيما يتعلق بالمنتجات النفطية فكل منابع النفط الموجودة في سوريا هي ليست تحت السيطرة حاليا، وبالتالي نحن نحتاج، حتى نستطيع ان نستمر في الصناعة والدفاع وغيرها الى نفط، ويحتاج هذا تمويل النفط الى قطاع اجنبي، ومشكورة ايران، من قائد الثورة الى كل العاملين في القيادة، انها اعطت خط إئتماني للنفط لكي يورد لسوريا.

واضاف: الموارد المالية كحكومة اصبحت شحيحة بسبب الحرب الارهابية على سوريا، حيث اخرجت النفط من معادلة الايرادات وكان يشكل نحو 38% من ايرادات سوريا، اضافة الى السياحة وكانت موردا جيدا، وكذلك الزراعة فيما يتعلق بالحبوب والاقطان وغيرها من المنتجات الزراعية.

وتابع وزير المالية السوري: النفط في حد ذاته لم يكن يستخدم فقط داخليا، وإنما كان يباع جزء منه، وهو ما يحقق موردا كبيرا للدولة تقوم من خلاله بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء الاستثمارات والمشاريع، الحبوب والقطن ايضا كانت موردا ماليا جيدا للدولة.

وصرح: نحن عمليا الآن اصبحت ايراداتنا في حدودها الدنيا ضمن الامكانيات الموجودة سواء من الضرائب او الرسوم او منشآت قطاع عام وقطاع خاص تعمل وتحقق ارباح، وفي الخمس سنوات الماضية اصبح العبئ الاكبر في المالية هي ادارة السيولة، فوزارة المالية بالاصل مهمتها تنفيذ سياسة الدولة المالية ووضع الخطة المالية لها، وهذه الخطة تعكس من خلال موازنة الدولة.

 ادارة السيولة والرواتب

وقال اسماعيل: في التنفيذ اهم شيء نعانيه هو قضية ادارة السيولة، وهذه القضية مهمة، فتنفيذ المشاريع لا يمكن أن يتم عبر الإعتمادات الموجودة على الورقيات فقط، فإذا اردنا ان ننفذ يجب ان يكون لدينا مبلغ سيولة، والعمل الاساسي الذي يشغل الحكومة بشكل عام ووزارة المالية بشكل خاص هي التصرف بالسيولة ضمن الاوليات المطلوبة.

واوضح ان الحكومة لديها سلم اولويات وتسعى الى وضع المشاريع ضمنها وتأمين السيولة المطلوبة لها وفق الاولوية التي تقررها، قائلا إنه لا يمكن ان نفكر بأي شكل من الاشكال ان لا يكون الامن والدفاع من الاولوية رقم واحد، ولا يمكن التفكير بأن يأتي نهاية الشهر ولا توجد رواتب.

وقال وزير المالية السوري: قبل الحرب الارهابية على سوريا، كانت الرواتب تصرف في نهاية الشهر أو بعدها بأيام، وحاليا نصرف رواتب المتقاعدين العسكريين منتصف الشهر، والمتقاعدين المدنيين يوم 20، وكل العاملين بالدولة يوم 25 بالشهر، ليشعروا بالإرتياح والطمأنينة بوجود الرواتب، ولم نعاني حتى الآن من عدم وجود سيولة لدفع الرواتب.

 الضرائب

وفيما يخص الضرائب أوضح الوزير السوري أن وزارة المالية لم ترفع الضرائب على المواطنين نهائيا، وأن معدلات ونسب الضرائب والتشريعات الضريبية لم تتغير نهائيا، لا بل تم رفع السقف الأدنى المعفى من الضريبة، مبينا أن عملية رفع اسعار الخبز والمازوت اتى ضمن سياسة الدولة في عقلنة الدعم للوقوف امام فساد البعض.

 هل هناك جدولة للمشاريع لتأمين السيولة لها؟

وقال اسماعيل إنه ضمن التناغم والتنسيق الكامل والدائم في السياسة الإقتصادية المعنية بها وزارة المالية، فنحن لدينا اولويات لكل المشاريع والانفاقات وحتى المشاريع التي تتخطى حدود الامكانيات الذاتية فيدخل الدعم لسوريا من خلال خط الإئتمان الايراني وكذلك من خلال الدعم الإقتصادي الروسي، ولدينا عدة مشاريع طرحناها على الجانب الروسي يحتاج الى تمويل، ايضا هناك الكثير من المشاريع التي عرضت وتم الإتفاق عليها مع الجانب الايراني وتحتاج الى التمويل وسنعمل على تمويلها مشتركا، وهذه الاولويات كلها موجودة ومدروسة وموضوعة تماما بشكل كامل.

 شكر وتقدير

وفي الختام قال وزير المالية السوري إنه ومن خلال هذه القناة (قناة العالم الإخبارية) الغراء، يتوجه بجزيل الشكر والامتنان الى جمهورية ايران الإسلامية على كل ما تقدمه للشعب السوري.

AM – 09 – 20:27