الدورة الـ29 من مؤتمر الوحدة الإسلامية تختم أعمالها في طهران +فيديو وصور

الأربعاء ٣٠ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015.12.30 ـ إختتمت في العاصمة الإيرانية طهران أعمال المؤتمر التاسع والعشرين للوحدة الإسلامية والذي أكد في بيانه الختامي أن أهم التحديات التي تواجه العالم الإسلامي هي حالة التفكك بين بلدانه، فيما شدد البيان على أن ظاهرة الإرهاب مدبرة وتشكل امتداداً للعنف الصهيوني والمخططات الأميركية.

وعلى مدى ثلاثة أيام احتضنت العاصمة الإيرانية طهران خلالها جلسات نقاشية وحوارية حول التحديات والأزمات التي يعاني منها العالم الإسلامي، في إطار لجان تخصصية شارك فيها كبار العلماء والمفكرين، أتوا من 70 بلداً، في إطار الدورة الـ29 لمؤتمر الوحدة الإسلامية.
وأكد البيان الختامي الذي أتى في 16 نقطة أن تفكك البلدان الإسلامية وانعدام الثقة بين حكامها يشكل أهم التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي.

"البيان الختامي: أهم التحديات هو تفكك البلدان الإسلامية"

وجاء في البيان أن: ما يعانيه العالم الإسلامي من أعمال عنف وإرهاب وراءه تخطيط مدبر لتشويه صورة العالم الإسلامي ولخلق المبررات لمزيد من التدخل الأجنبي.
وفي إطار البحث عن جذور الأزمات اعتبر البيان أن ظاهرة الإرهاب مدبرة هدفها إيجاد الأرضية للتدخل الأجنبي.
وفي جانب آخر صرح البيان الختامي أن: موجة الإرهاب التي تجتاح البلدان الإسلامية إنما هي امتداد للإرهاب الصهيوني والمخطط الأميركي، الذي يستهف السيطرة على المسلمين، بعد إعادة رسم خارطة العالم الإسلامي وتنفيذ مشروع الفوضى الخلاقة، ثم الوصول إلى مايسمونه الشرق الأوسط الجديد.
هذا ولم تغب القضية الفلسطينية عن البيان الختامي حيث وضعها على رأس قضايا الأمة، ودعا الفصائل الفلسطينية إلى نبذ الخلافات والتوحد في وجه الكيان الإسرائيلي.
وفي حديث لمراسلنا أشار الممثل الخاص لرئيس مجلس النواب اللبناني النائب أيوب حميد أن: أعداء الأمة والذين يطمعون بخيرات هذه الأرض في العالمين العربي والإسلامي إنما يعمدون إلى خلق قضايا هي التي تحاول أن تثير الغرائز وتخدم في نهاية المطاف ما تريده الصهيونية العالمية.
كما كانت أزمات العالم الإسلامي حاضرة في البيان الذي حذر من الدمار الشامل الذي تتعرض له سوريا واليمن والعراق وليبيا، عازياً ذلك إلى التفكك الذي تعاني منه البلدان الإسلامية.

"الإرهاب أمر مدبر وامتداد للعنف الصهيوني والمخطط الأميركي"

ولم يكتف البيان بوضع اليد على المشكلة وإنما اقترح عدداً من الحلول والآليات، حيث دعا إلى الابتعاد عن لغة التكفير والقتل، وإلى توظيف الطاقات الإسلامية وعدم إهدارها في الحروب والنزاعات الداخلية، مشدداً على أن المقاومة الشاملة هي السبيل الوحيد لخروج العالم الإسلامي مما يعانيه.
وانتهت بذلك ثلاثة أيام من النقاشات التي شارك فيها المئات من المفكرين والعلماء، حيث خرجوا بخلاصات وتوصيات ستشكل خطة للمرحلة المقبلة لمعالجة الأزمات واحتواء حالة الاحتقان التي يعاني منها أكثر من بلد إسلامي.
12.29              FA