العلاقات السعودية... تأريخ حافل بالتأمر ضد ايران+فيديو

الإثنين ٠٤ يناير ٢٠١٦ - ١٠:٢٦ بتوقيت غرينتش

(العالم) 04/01/ 2016 - الموقف السعودي تجاه ايران ومنذ عقود لطالما حمل في طياته احتقانا وتوترا كبيرين وإرث هذا التوتر الثقيل أدى في كثير من الحالات إلى اشتعال الخلافات واحتدام حرب التصريحات، لاسيما في ظل الظروف الإقليمية المتوترة التي تخيم على منطقة الشرق الاوسط

فالسعودية التي ترى نفسها في موقع قيادة الدول الاسلامية والعربية لم تجد في ايران الثورة الاسلامية لا حليفا ولا لاعبا يمكن تحييده خاصة وان الثورة الايرانية التي اطاحت بالنظام الملكي اننتصرت بارادة شعبية ارعبت الانظمة الديكتاتورية كما بنيت الثورة هذه على مفاهيم اسلامية وانسانية تأبى الانصياع لاوامر الغرب والشرق.

فالعلاقة بين السعودية وايران بعد انتصار الثورة الاسلامية لم تكن العلاقة ودية ودية وتحول نظام ال سعود بعدها الى خصم للجمهورية الاسلامية.

فالسعودية كانت عرابة الحرب التي شنها نظام صدام حسين حيث كان يخطط نظام آل سعود الى وأد الثورة الاسلامية الفتية في ايران، وأيضا اضعاف العراق واهدار قدراته، لذا زود النظام السعودي حليفه صدام بالمال والسلاح لمواصلة وادامة الحرب التي استمرت ثمان سنوات ولم توقف هذا الدعم الا بعد احتلال نظام صدام للكويت وانتشار جنوده على الحدود السعودية.

وفي فصل آخر من السياسات العدائية للنظام السعودي كان عام الف وتسعمئة وسبعة وثمانين منعطفا تاريخيا عندما ازاحت الرياض الستار عن مجزرة بحق الحجاج الايرانيين التي خرجوا في تظاهرة سلمية تدعو للوحدة بين المسلمين والبراءة من المشركين لتقدم السعودية على قمعها بوحشية والحصيلة اكثر من اربعمئة ضحية الامر الذي دفع ايران الى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام ال سعود

وفي التسعينيات شرعت الرياض في تآمر فاضح ضد ايران عبر تشكيل خلايا طائفية وقومية وفي مقدمتها جماعة ريغي الارهابية 
وتقديم الدعم لها، حيث قامت الجماعات تلك باعمال تفجير واغتيالات راح ضحيتها آلاف الايرانيين

كما جندت الرياض وسائل الدعاية للتحريض ضد الجمهورية الاسلامية عبر تلفيق التهم وطرح العداء لايران على اساس طائفي وعرقي املا في تشكيل تحالف قومي مذهبي ضد طهران.

واخيرا وليس آخرا فاجعة منى التي راح ضحيتها الآلاف من الحجاج معظمهم ايرانيون وهنا ايضا لم تتحمل السعودية مسؤوليتها باعتبارها المنظم الوحيد لموسم الحج وتعمدت دفن العديد من الضحايا في اماكن مجهولة واكثر من ذلك لم تكشف بعد عن اسباب الفاجعة والمتورطين فيها دون ان تابه للقوانين والاعراف الدولية والاخلاقية.

01:40 - 05/01 – IMH