بالفيديو؛ ما أوجه الترابط بين السعودية والجماعات الارهابية؟

الأربعاء ٠٦ يناير ٢٠١٦ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

السعودية (العالم) 2016/1/6- علاقة قديمة بين النظام السعودي والجماعات الارهابية بدأت مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وتبلورت مع رجل المخابرات بندر بن سلطان وأحداث 11 من ايلول/ سبتمبر مروراً باحتلال العراق وفتح الباب أمام "داعش" وغيرها وصولاً الى سوريا ونشر الارهاب على مساحة المنطقة.

قلما يوجد اختلاف بين هذين المشهدين، فالضحية والجلاد مشتركان، المختلف فقط المكان،الاولى في السعودية والثانية للارهابيين في سوريا. والدلالة الاهم ان الاسس الفكرية للثانية تنبع من الاولى.

"علاقة قديمة جمعت بين نظام آل سعود والجماعات الارهابية"

فمنذ تأسيسه، لعب نظام آل سعود دورا محوريا في نشوء الجماعات الارهابية، المحطة الاولى كانت اواخر ثمانينيات القرن الماضي عندما استفادت السعودية من تقارب الولايات المتحدة وجماعة طالبان لتبدأ صرف المليارات على نشر الفكر الذي شكل اساسا لمنظومة الارهابيين فيما بعد.

المحطة التالية كانت مع  الامير السعودي بندر بن سلطان ابرز من ربطته علاقة مع الارهابيين. والامير الملقب بصديق الارهابيين بدأ تنفيذ افكاره عبر علاقاته مع الادارات الاميركية المتعاقبة من جورج بوش الاب وصولا الى الابن.

"دعم الارهاب تبلور مع بندر بن سلطان واحداث 11 أيلول"

ومع الاخير برز اكثر مخطط بندر ومن خلفه السعودية والذي افتتح باحداث 11 من أيلول/ سبتمبر، احداث كشفت تحقيقاتها العلاقة الوثيقة بين المسؤولين في الرياض وبين القاعدة وطالبان مع وجود 15 سعودي من اصل 19 شخصا نفذوا الهجمات، كما تؤكد ان المدعو زكريا موساوي المتورط بالهجمات اعترف بلقائه الملك السعودي الحالي سلمان بن عبد العزيز شخصيا وسلمه رسالة من اسامة بن لادن.

وصرح بوب غراهام سيناتور اميركي سابق: بان الموقف الاميركي هو حماية السعودية المسؤولة عن شبكة منفذي هجمات 11 من سبتمبر والسعوديون واصلوا وزادوا دعم الجماعات المتطرفة في العالم خاصة في الشرق الاوسط، واخرها "داعش" التي هي نتيجة لنشر الفكر المتطرف من قبل السعودية.

واستمر المخطط مع لعب بندر بن سلطان دورا اساسيا في الاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 والذي فتح الباب امام نشوء جماعة "داعش" الارهابية في مراحلها الاولى هناك، مع مواصلة الدعم السعودي لها وللجماعات الارهابية الاخرى حيث تجاوز عدد الارهابيين السعوديين القتلى في العراق منذ 2003 الى الالفين.

سوريا كانت المحطة الابرز في مسيرة رعاية السعودية مع الارهاب، حيث تواصل دور بندر بن سلطان الذي توعد قبلها باغراق منطقة الشرق الاوسط بالدم متنقلاً بين عواصم العالم للحشد لمخططه التدميري. والنتيجة غرقت سوريا والمنطقة في الدم.

"الرياض كانت المنبع لجماعة القاعدة اواخر القرن الماضي"

وقال جون بايدن نائب الرئيس الاميركي: "مشكلتنا هي حلفاءنا في المنطقة، السعوديون والاماراتيون وغيرهم كانوا مصممين على اشعال حروب بين الشيعة والسنة بالوكالة في المنطقة. وانفقوا مئات ملايين الدولارات واطنان من الاسلحة والاشخاص الذين تلقوا هذا الدعم هي النصرة والقاعدة والجماعات المتطرفة".

ومن العراق وسوريا انتقل الدور السعودي الى اليمن حيث تسيطر القاعدة و"داعش" على مناطق واسعة جنوبي البلاد بدعم وتغطية سعوديين، وبينما يدعي نظام آل سعود محاربة الارهاب لم يلق قنبلة واحدة على المناطق التي تسيطر عليها هاتان الجماعتان.

والى جانب اليمن تأتي ليبيا ومصر وتونس ونيجيريا، خط يحدد بوضوح عمق العلاقة بين المنتج والمصدر اي الارهاب والسعودية.
06:30- 1/6- TOK