لقاء صحفي وراء إعادة أكبر تاجر مخدرات بالعالم لزنزانته

لقاء صحفي وراء إعادة أكبر تاجر مخدرات بالعالم لزنزانته
الأحد ١٠ يناير ٢٠١٦ - ١٠:١١ بتوقيت غرينتش

في سابقة هي الأولى من نوعها، تمكن الممثل الأميركي شون بن من إجراء مقابلة صحفية مع أكبر تاجر مخدرات في العالم المكسيكي الشهير بـ"إل تشابو" أثناء فترة فراره الأخير من السجن.

ونشرت مجلة "رولينغ ستون"، السبت 9 يناير/كانون الثاني، المقابلة غداة إعلان القبض على خواكين جوزمان الملقب بإل تشابو قرب بلدة لوس موتشيس الساحلية الواقعة في ولاية سينالوا شمال غرب المكسيك، إثر عملية كبيرة للقوات المسلحة المكسيكية بعد 6 أشهر على فراره المثير من سجن شديد الحراسة.

وبحسب "روسيا اليوم"، قال شون بن في المقابلة التي لاقت رواجا سريعا في الإنترنت: إنه توجه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى منطقة تقع داخل غابة في المكسيك لإجراء لقاء استمر 7 ساعات مع تاجر المخدرات الشهير تلاه عدة اتصالات عبر الهاتف.

وقال تلفزيون "أ ب س" نيوز: إن السلطات المكسيكية بدأت على خلفية هذا اللقاء الصحفي تحقيقات مع الممثل الأميركي ونجمة السينما والتلفزيون الشعبية المكسيكية كيت دي كاستيلو التي ساعدت شون بن في الوصول إلى خواكين جوزمان.

ويأتي هذا الإجراء على الرغم من أن مسؤولا في الحكومة المكسيكية أكد، أن لقاء شون بن بإل تشابو كان من أهم العوامل التي ساعدت في الكشف عن مكان وجود الأخير واعتقاله.

وظهر إل تشابو في مقطع مصور مدته دقيقتان ونصف يتكلم باللغة الإسبانية وترجم إلى اللغة الإنجليزية لمدة، محلوق الرأس يرتدي قميصا أزرق اللون ويبدو وكأنه جالس في مزرعة إذ سمع صوت ديك فيما يظهر بعض الأشخاص وهم يتجولون خلفه.

وتحدث إل تشابو عن تفاصيل هروبه الأخير من السجن عبر نفق بلغ طوله نحو كيلومتر ونصف قائلا: إن إحدى الشركات التابعة له استأجرت مجموعة من المهندسين وخضعوا لدورات تدريبية في ألمانيا لحفر مثل هذه الأنفاق.

وتقدر ثروة إل تشابو بأكثر من مليار دولار كما قال: إنه يملك أسطولا من الغواصات والطائرات والشاحنات والقوارب التي سهلت له تهريب الهيروين والميثامفيتامين والكوكايين والماريغوانا عبر كل أنحاء العالم.

وأعلنت السلطات المكسيكية، أنها ستباشر إجراءات تسليم تاجر المخدرات إلى الولايات المتحدة التي طالبت في نهاية يونيو/حزيران الماضي قبل أسابيع فقط من فراره بتسليمه لها.

وكان تأخير ترحيل إل تشابو قبل فراره قد أثار توترا في العلاقات بين المكسيك والولايات المتحدة.

ومن شأن تسليم جوزمان للولايات المتحدة تبديد المخاوف من استخدام ثروته الطائلة لرشوة مسؤولين في السجون المكسيكية والفرار مرة أخرى من السجن الشديد الحراسة.