الشيخ قاسم: ندعو السعودية الى ترك المنطقة لخياراتها

الشيخ قاسم: ندعو السعودية الى ترك المنطقة لخياراتها
السبت ١٦ يناير ٢٠١٦ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

دعا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، السعودية إلى أن تتصرف بحكمة وأن تترك هذه المنطقة لخياراتها، وأن تكون مساهماتها مساهمات تعاون ودعم وخير، وأن تفتح المجال مع إيران من أجل الاتفاق على حماية أمن واستقرار المنطقة.

واكد الشيخ قاسم خلال افتتاح دورة ثقافية تحت عنوان "أمير النهج" التي تقيمها الهيئات النسائية في حزب الله في مجمع المجتبى: ان إيران لاعب إيجابي ودولة مهمة في تثبيت الاستقرار والأمن في المنطقة، وإيران تعمل بطريقة إيجابية للتعاون مع العرب والمسلمين وقضاياهم، علينا أن نستفيد من هذه الفرصة من أجل أن ننتقل إلى الأفضل.

واكد نائب الأمين العام لحزب الله "أصبح واضحًا أن شعوب المنطقة لم تعد تقبل بأن تُفرض عليها الحلول، لذلك نجد في كل بلد من البلدان تظاهرات وثورات وتحركات ومشاكل وتعقيدات، ولكن المحور في أزمات المنطقة هو التدخلات الخارجية التي تريد أن تفرض شروطها على شعوب هذه المنطقة، ومنها ما تفعله السعودية في محاولة فرض شروطها على اليمن والبحرين والعراق وسوريا ولبنان، ولذلك نجد التعقيدات المختلفة في هذه البلدان على امتداد المنطقة".

واشار الى أن "كل القوى الغربية وكل المحللين متفاجئون أن الأزمة السورية عمرها خمس سنوات ومع ذلك لبنان بقي على هامش هذه الأزمة من حيث التأثر الأمني والسياسي المباشر، وهذا إنجاز كبير علينا أن نستفيد منه".

واضاف: "على كل حال نحن مستمرون في الميدان والحمد لله، كل النتائج بميزان المقارنة بين الإيجابي والسلبي هي إيجابية.. لأننا لم نخضع ولم نترك المجال للتكفيريين بأن يصنعوا ما يريدون، واليوم نجد أن هزائم التكفيريين تتوالى في العراق وسوريا، وأما في لبنان فقد ضُربوا ضربة كبيرة جدًا بجهد الجيش اللبناني والأجهزة وتعاون الشعب والمقاومة.. إذًا هذا الوحش الذي أخافونا به قابل للسقوط بشرط أن نستمر في الميدان وأن نقنع الدول الكبرى والإقليمية أن تتوقف عن دعمه، لأنه ضعيف من دونها ومعها سيكلفنا بعض الوقت وبعض التضحيات ولكن لا يستطيع أن يصنع خيارًا في المنطقة".

وفي الشأن اللبناني قال الشيخ قاسم: "نحن نرى اليوم أن لبنان يعيش في منطقة ملتهبة والنيران تحيط به من كل جانب، ومع ذلك لم يتأثر لبنان كما كان يتوقع الكثيرون بهذه النيران الملتهبة سواء من الجانب الإسرائيلي أو من الجانب التكفيري في سوريا، وهذا بسبب أداء القوى السياسية في لبنان وعلى رأسها حزب الله، الذين عملوا لدرء الفتنة وتأكيد العمل من أجل إنقاذ لبنان في ظل هذه الظروف الصعبة، وواجهوا التكفيريين بكل صلابة وجرأة وشجاعة، وحرصوا على الحوار كي تبقى الصلات موجودة وليبقى البحث عن الحلول قائمًا رغم الخلافات العميقة التي تجذرت بفعل التطورات المختلفة، وكذلك بذلنا كل الوسع من أجل أن تعمل المؤسسات المختلفة سواء المجلس النيابي أو الحكومة، وللأسف نحن لا نستفيد من الفرص بالشكل الكافي في لبنان، وكلما أتت فرصة نضيعها."

وتابع "هناك سعي لانطلاق عمل الحكومة مجددًا، ويوجد حل بسيط وعادي له علاقة بالتعيينات في المجلس العسكري إذا أُنجز هذا الحل تنطلق الحكومة بشكل طبيعي جدًا وتنجز ملفات الناس.أتمنى أن لا ينسحب البعض من الالتزام في تسهيل هذا الحل لملء الفراغات في المجلس العسكري المركزي حتى لا نُدخل البلاد في مشكلة وتعقيدات جديدة، نتمنى أن يتفعَّل عمل الحكومة وبعد ذلك يتفعَّل عمل المجلس النيابي ثم ننجز الاستحقاق الدستوري الأساسي وهو انتخاب رئاسة الجمهورية من دون انتظار الأوامر الخارجية أو الضغط الخارجي".

كلمات دليلية :