شاهد.. بماذا يتميز الفن السابع في ايران؟

الإثنين ٠٨ فبراير ٢٠١٦ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016/2/8- شكل انتصار الثورة الاسلامية انعطافا في السينما الايرانية حيث تحولت الى احد النماذج المهمة في السينما العالمية حتى بات الجميع ينظر اليها باعتبارها ظاهرة تفرض نفسها وهذا ما أثبته الواقع اذ انه لا يخلو اي مهرجان دولي من حضور الافلام الايرانية المبنية على مبادئ اسلامية وانسانية جائت بها الثورة.

ومنذ بداية القرن العشرين حين دخلت اول آلة تصوير الى ايران وحتى يومنا هذا واجهت السينما الايرانية مراحل من التطور والركود بكل فترة تاريخية مرت بها هذه الصناعة.

"انتصار الثورة الاسلامية شكل منعطفا في الفن السابع"

وشكل انتصار الثورة الاسلامية منعطفاً تاريخياً هاماً في تاريخ السينما الايرانية كونها استطاعت اثبات وجودها وبقوة على الساحة العالمية في تقديمها نموذجاً بات يعرف بالسينما النظيفة المتناسبة مع مبادئ الثورة الا وهي الثقافة الاسلامية.

واكد الممثل الايراني سيروس ميمنت لمراسلة قناة العالم، "الرسالة التي تحملها السينما الايرانية هي رسالة انسانية تحترم القيم والتراث والعادات التي تربى عليها ابناء المجتمع الايراني، وهذه رسالة الثورة أن تكون السينما تحترم الانسان حتى في اصغر التفاصيل سواء في السيناريو او تنفيذ الديكور وحتى في اختيار ازياء العمل".

"السينما بعد الثورة قدمت افلاماً تحترم القيم والمبادئ"

فيما اعتبر بجمان بازغي الممثل الايراني الاخر، "لاشك أن الثورة الاسلامية عملت تغييرا جذريا في كافة القطاعات لاسيما السينما الايرانية، وانا اعتقد انها استطاعت انتاج افلام تتطابق كليا مع ثقافة المجتمع الايراني المسلم، وحصدت جوائز عالمية ".

وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران تعاملت المؤسسات المعنية مع الانتاج والاخراج السينمائي بمنطق ما يتطابق مع الشرع والعادات والتقاليد التي تحكم المجتمع وقد تمكن السينمائيون بفضل التزامهم بالمبادئ وحبهم للفن السابع من ان يقدموا افلام تحترم عقلية المشاهد، ولاتغطى بالضجيج والعنف غير الواقعي والنماذج البطولية المزيفة، ولا تتاجر بجسد المرأة ما يؤكد على اهتمام السينمائيين بقضايا المرأة المسلمة بشكل عام والايرانية بشكل خاص.

"تتميز السينما الايرانية بالبساطة والالتزام في تقديم نماذج انسانية راقية"

وقالت مونا برزويي المخرجة السينمائية لمراسلتنا: ان "قضايا المرأة الايرانية تلقى اهتماماً كبيراً من قبل  المخرجين الشباب تأكيداً على الرؤى الفنية لقضاياهن وطريقة تعايشهن في المجتمع الايراني".

بخطوات ثابتة ومتسارعة تتقدم السينما الايرانية الى الامام لتأخذ نصيبها في صالات العرض العربية والعالمية، انها سينما بالغة البساطة ملتزمة وهادفة وبذلك تكون قد قدمت مجموعة من الافلام والنماذج العظيمة للفن الانساني الراقي.
10:30- 2/8- TOK