بثينة شعبان: تركيا تتاجر بالسوريين وتستغل ورقة اللاجئين +فيديو

الثلاثاء ٠٩ فبراير ٢٠١٦ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2016.02.09 ـ أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان ان تركيا تتاجر بدماء السوريين وتستغل ورقة اللاجئين لابتزاز اوروبا كي تحصل على مليارات الدولارات، مشددة على ان دمشق وحلفاءها لا يخشون التدخل العربي ولديهم خيارات مفتوحة.

وفي مستهل لقاء خاص مع قناة العالم لبرنامج "المحور" قالت: ان السبب الأساسي لما يجري في سوريا هو وجود الإرهاب الذي تموله وتدعمه بعض الدول التي تسببت في الأزمة بسوريا، لافتة إلى أن الحوار لم يبدأ في جنيف لعدم وجود أطراف معارضة بل حضور أطراف تابعة لدول معينة.

وأشارت بثينة شعبان إلى زيارات ملك البحرين إلى سوتشي، وميركل إلى أنقرة، والجبير إلى واشنطن، ووزير الدفاع القطري إلى أنقرة وقالت إن هذه الدول لاتريد محاربة الإرهاب ولا تريد الاستقرار في الشرق الأوسط بل إنما تريد تفكيك الدول.

وشددت على أن معالجة الأزمة السورية ليست بالمعضلة وإنما المعضلة هي نية هذه البلدان التي بدأت باستهداف سوريا منذ 5 سنوات، وأضافت: هم لم يقرروا لحد الآن ايقاف هذا الاستهداف بل بعد كل انتصار للجيش السوري وصمود الشعب والقيادة في سوريا بدأوا يغيروا قليلاً في السيناريوهات التي يضعونها.

تركيا سهلت نفوذ الارهاب في سوريا

وأكدت أن محادثات جنيف 3 كانت أكبر دليل على ذلك، مبينة أنه لا يمكن الحديث عن معارضات: بل عن أطراف تابعة لدول معينة وهي معروفة ومستهدفة لسوريا ولايمكن أن يكونوا فريق عمل ولا ينوون الحديث السياسي وحل الأزمة لأن الحوار لم يبدأ في جنيف.

وأشارت إلى أن هؤلاء يراهنون على أرض الواقع واحتمالية نجاح خططهم ويلهون الأسرة الدولية والإعلام العالمي بمقولات لا تعالج ابداً أسباب الأزمة بل لا يتطرقون إليها.

وشددت بثينة شعبان على أن السبب الأساسي لما يجري في سوريا هو وجود الإرهاب الممول والمسلح والمسهل له من قبل تركيا. ولفتت إلى أن هؤلاء حتى لم يتطرقوا في جنيف إلى القرار 2253 الذي يدعو هذه الدول تحت الفصل السابع بوقف التمويل والتسليح وتمرير الإرهابيين.

واوضحت، ان السعودية التي تقود بعض الدول الخليجية، موقفها هي اثارة الحروب في المنطقة، سواء في اليمن وسوريا، ولهذا لا نعوّل على أي تحسن في تلك الدول التي يبدو انها اخذت خيارات مختلفة مع سوريا مؤخراً.

اسباب التدخل السعودي وتركيا تتاجر بورقة اللاجئين

وحول اعلان السعودية نيتها التدخل العسكري في سوريا، اكدت بثينة شعبان، نحن لا نخشى من ارسال القوات العربية الى سوريا، مشددة على ان الخيارات مفتوحة امام دمشق وحلفاؤها للتصدي لهذا التدخل، ومشيرة الى ان الترويج والتهويل السعودي انما أتى للتغطية على انتصارات الجيش السوري والفشل الذريع التي مني به المفاوضون في جنيف ومن أجل رفع معنويات الارهابيين، بدليل انه لو لم تكن هذه الضجة السعودية موجودة حول تلك القوات، تخيلوا عما ما كان يدور الحديث، بالطبع عن انتصارات الجيش السوري.

واكدت بثينة شعبان، ان الحريص على الشعب السوري عليه ان يضع حداً للارهاب لا ان يبدأ بقتل المدنيين ووضع الخيم للاجئين على الحدود التركية قبل ان يكون هناك لاجئ واحد، متسائلة: من الذي يمول ويسلح الارهاب، فالارهاب ليس خطراً على سوريا وانما على كل العالم.

وقالت المستشارة الاعلامية لرئاسة الجمهورية: نحن نعلم من استهدف حلب ومن يريد تدمير حلب ومن يدعم المجموعات الارهابية، وان هناك من دفع اموالاً للعوائل وللاشخاص لكي يهاجروا ويسجلوا كلاجئين، مشيرة الى ان وجود اللاجئين في تركيا وفرة ورقة ضاغطة لاردوغان ليتاجر بالدم السوري من قبيل افتعال غرق قوارب الموت من اجل ان يبتز اوروبا ويحصل على مليارات الدولارات التي لا تذهب الى اللاجئين السوريين ابداً.

تغيير في الموقف الغربي ازاء سوريا

واضافت بثينة شعبان، ان هناك الكثير من الطلبات التي تقدمت بها الدول الاوروبية للتواصل مع الحكومة السورية لمكافحة الارهاب، ولا اعتقد ان الامور ستترك الى السعودية او أردوغان أو قطر ويأخذون الامور الى ما يريدون.

واكدت، ان الموقف الغربي بدأ يتغير جذرياً لما يجري في سوريا ولو كان لدينا قدرة اعلامية كان التغير أسرع، لافتة الى ان التغيير التدريجي الذي طرأ على مواقف الدول الاوروبية ناتج عن صمود الشعب السوري وجيشه وقائده وحلفاؤه، الذين كانوا يراهنون على سقوط سوريا خلال اسابيع او أشهر.

واوضحت، انه يجب الا ننسى ان روسيا والصين استخدمتا حق النقض الفيتو اربعة مرات ليمنعوا السيناريوهات الجهنمية التي وضعها الغرب لسوريا، لذلك فان أي تغيير اليوم في السياسات الغربية نتيجة خطة الحكومة السورية والحلفاء والتعاون في محور المقاومة والممانعة مع الاصدقاء الروس لرسم خط المستقبل كما ترتأيه سوريا، معتبرة أن المعيار الاساسي للحكومة السورية هو الموقف من الارهاب والحريص على الشعب السوري هو من يساعد سوريا على مكافحة الارهاب.

العلاقة بين سوريا وروسيا

وقالت مستشارة الرئيس السوري: علاقتنا مع سوريا علاقة ود وصداقة وان روسيا مختلفة جذرياً عن الغرب، مشيرة الى ان روسيا في كل ادائها على الساحة الدولية، كانت هي تنطلق من منطق الشرعية الدولية ومحاربة الارهاب واحترام الشعوب وعدم تفتيت الدول، وروسيا اتت الى سوريا بناء على اتفاقية مع سوريا، ولذلك عندما تطلب سوريا من روسيا الانسحاب في لحظة ستنسحب منها.

ولفتت الى ان الحرب الضروس التي تشن علينا كمحور مقاومة وكشعوب طامحة الى استقلال الارادة، هدفها لزعزعة هذا الاستقلال وجعلها تابعة للارادات الغربية ولما يخططونه لهذه المنطقة، مستشهدة بمقولة وزير ما انه يرغب بقيادة اميركية وقالت: ان هذا يعني انه لا يوجد اي استقلال حقيقي لدولة ذاك الوزير.

العلاقة بين سوريا وايران

وشددت بثينة شعبان على ان العلاقة السورية الايرانية هي علاقة تاريخية استراتيجية وهناك تفهم على مصير المنطقة، وتوجه بوصلتها الاساسية للقضية الفلسطينية وان كل من يقف ضد العدو الصهيوني هو في محور المقاومة والممانعة، مؤكدة ان ايران استطاعت ان تقلق العدو الصهيوني في اتفاقها النووي وانجازاتها العلمية.

واكدت انه منذ بداية الازمة السورية كانت الجمهورية الاسلامية متفهمة للموقف السوري ومدركة لابعاد المخطط الذي تتعرض له سوريا، موضحة ان الشعب الايراني لم يقصر في دعم الشعب السوري بطرق مختلفة ومنها وجود مستشارين يقدمون الاستشارة للقيادة السورية.

واشارت الى تطابق الاهداف والاستراتيجيات الروسية الايرانية السورية وقالت انها تصب في ذات الاتجاه وهي استقلال الشعوب وعدم التدخل والموقف ضد الارهاب والاستعمار والهيمنة وتحرير فلسطيني وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي.

العلاقة مع حزب الله

كما اكدت مستشارة الرئيس السوري، ان هناك جغرافية واحدة بين سوريا ولبنان ومن الطبيعي ان نقاتل في صف واحد لان الارهاب يستهدفنا جميعاً، وان مصيرنا مشترك، ولو ان العرب كانوا يفكرون بهذه الطريقة لما تجرأ علينا الاعداء.

ووجهت بثينة شعبان التحية للمقاومة اللبنانية مترحمة على أرواح الشهداء الذين سقطوا في هذه الحرب، وقالت: الجغرافية والمصير واضح، والإرهاب يستهدفنا جميعاً، بيروت أقرب إلي جغرافياً من حمص.

20:30- 2/9- TOK- FA

103 - 104 - 4