الرئيس الأسد لا يستبعد تدخلا بريا سعوديا - تركيا في سوريا

الرئيس الأسد لا يستبعد تدخلا بريا سعوديا - تركيا في سوريا
الجمعة ١٢ فبراير ٢٠١٦ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان التفاوض لا يعني التوقف عن مكافحة الارهاب، مشددا على ان القوات السورية مستعدة لمواجهة اي تدخل بري سعودي وتركي محتمل في سوريا.

وقال الاسد في تصريح لوكالة فرانس برس اجريت الخميس في مكتبه بدمشق ان استعادة الاراضي السورية هي هدفه، ولكن ذلك قد يتطلب وقتا طويلا، مؤكدا ان المعركة الاساسية في حلب هدفها "قطع الطريق" مع تركيا.

واضاف: "المعركة الآن في حلب ليست معركة استعادة حلب لأننا كدولة موجودون فيها، ولكن المعركة الأساسية هي قطع الطريق بين حلب وتركيا"، مشيرا الى انها الطريق الاساسي للامداد الان بالنسبة للارهابيين.

وتابع: ان "المنطق يقول ان التدخل غير ممكن لكن احيانا الواقع يتناقض مع المنطق، خاصة عندما يكون لديك أشخاص غير عاقلين في قيادة دولة ما، فهذا احتمال لا أستطيع استبعاده لسبب بسيط وهو أن (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان شخص متعصب، يميل للإخوان المسلمين ويعيش الحلم العثماني"، مضيفا "نفس الشيء بالنسبة للسعودية إن مثل هذه العملية لن تكون سهلة بالنسبة لهم بكل تأكيد وبكل تأكيد سنواجهها".

ورفض الرئيس السوري التقارير الصادرة عن منظمات الامم المتحدة والتي تتهم الحكومة بارتكاب جرائم حرب، واصفا اياها بالمسيسة.

واوضح "هذه المنظمات تسيطر عليها بشكل أساسي الآن القوى الغربية. لذلك معظم تقاريرها هي تقارير مسيسة تخدم أجندة سياسية"، كما انها "لا تقدم أدلة. وهذه حالة عامة"، مضيفا "أنا لا أخشى هذه التهديدات أو الادعاءات".

واعتبر الاسد انه على فرنسا ان تغير سياساتها حيال سوريا، داعيا اياها الى التحرك من اجل "مكافحة الارهاب".

وقال الرئيس السوري "ان فرنسا تتبع سياسات تخريبية في المنطقة وتدعم الإرهاب بشكل مباشر"، معتبرا انه "من واجب فرنسا الآن أن تقوم بسياسات معاكسة أو تغير سياساتها من أجل مكافحة الإرهاب".

وردا على سؤال عن استقالة وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، اكد الاسد "تبدل الاشخاص ليس مهما الى حد كبير وانما المهم هو تبدل السياسات".

ودعا الرئيس السوري الحكومات الاوروبية، التي ساهمت بشكل كبير في هجرة السوريين عبر تغطية الإرهابيين في البداية وحصار سوريا، الى تهيئة الظروف التي تسمح بعودتهم الى بلادهم، مشيرا الى ان ثمة ظروف فرضت على الكثير من السوريين الهجرة.

 105-1