مئات العرب يطالبون بالافراج عن القيق المضرب عن الطعام

مئات العرب يطالبون بالافراج عن القيق المضرب عن الطعام
السبت ١٣ فبراير ٢٠١٦ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

تجمع مئات العرب قرب مستشفى العفولة بشمال الاراضي المحتلة الجمعة حيث اقاموا الصلاة مطالبين بالافراج عن الصحافي الفلسطيني محمد القيق الذي يرقد في المستشفى بسبب تردي حاله الصحية نتيجة اضرابه عن الطعام منذ 80 يوما.

وقال مراسل لفرانس برس ان المحتشدين ادوا صلاة الجمعة في ساحة قرب المستشفى. وبعد الصلاة القى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية خطبة طالب فيها بالافراج عن القيق.

وقال الشيخ صلاح "الآن جئنا لنؤدي هذه الصلاة نصرةً لهذا الأسير الرهينة، المظلوم، ونحمل مجموعة رسائل إلى القريب والبعيد سأنقل هذه الرسائل إلى الظلم الاسرائيلي، إلى شعبنا الفلسطيني، إلى أمتنا المسلمة وعالمنا العربي وإلى موكب العالم الحيّ، لكلّ هؤلاء سأبث هذه الرسائل (...) امنحوه حرّيته وهذا هو المطلب الذي يؤكده الرهينة محمد القيق".

واكد الشيخ صلاح ان القيق الذي زاره في المستشفى اكد له انه يرغب بنقله للعلاج في مستشفى رام الله في الضفة الغربية المحتلة حيث توجد عائلته.

وقدم محامو نادي الاسير الفلسطيني الجمعة التماسا الى المحكمة العليا الاسرائيلية مطالبين بنقل القيق الى مستشفى فلسطيني بسبب تدهور حالته الصحية ومواجهته "خطر الموت" في اي لحظة.

وقالت الناطقة باسم نادي الاسير اماني سراحنه "ان الطاقم القانوني لنادي الاسير تقدموا اليوم بالتماس الى المحكمة العليا لنقل الاسير المضرب عن الطعام محمد القيق الى مستشفى بالضفة الغربية، ونحن بانتظار الرد الذي قد يصلنا بحلول يوم الاحد".

واعتقل القيق في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وبدأ اضرابه عن الطعام عقب تحويله للاعتقال الاداري.

واكدت سراحنة "نحن لا نعرف عن وضعه الصحي الا من خلال ما يظهر عليه مثل الضعف العام وعدم القدرة على النطق واوجاع شديدة في صدره يصرخ منها في بعض الاحيان. هو يرفض العلاج واجراء الفحوصات الطبية له منذ بداية اضرابه".

واضافت "نطالب بنقل القيق من مستشفى العفولة حيث يُحتجز، إلى مستشفى فلسطيني لتقديم العلاج اللازم له".

ويرفض القيق البالغ من العمر 33 عاما تعليق اضرابه حتى يتم الافراج عنه ونقله الى مستشفى فلسطيني للعلاج في حين ان المحكمة العليا الاسرائيلية التي نظرت في الرابع من شباط / فبراير الجاري في التماس للافراج عنه نتيجة تدهور وضعه الصحي قررت تعليق اعتقاله بشروط منها تحديد مكان علاجه.

وقالت سراحنة انه "اذا اراد الانتقال الى مستشفى اخر عليه تقديم طلب قبل ذلك".

ويتناول القيق الماء فقط ويرفض العلاج والفحوص الطبية منذ بداية إضرابه، وقد خضع لعلاج قسري مرتين الاولى في العاشر من كانون الاول/ ديسمبر والثانية في 16 كانون الثاني/ يناير اثر فقدانه الوعي.

ومساء الجمعة عقد اقارب القيق مؤتمرا صحافيا طارئا في الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، اكدوا خلاله ان حاله الصحية تدهورت بشكل خطر.

ودعت زوجته فيحاء شلش "الشعب الفلسطيني والقادة الفلسطينيين للتظاهر بأعداد غفيرة من اجل المطالبة بالافراج فورا عن محمد بغية انقاذ حياته" لان "حالته الصحية لم تكن يوما حرجة كما هي اليوم".

ومنذ الاسبوع الماضي بدات حملات شعبية ووقفات واعتصامات امام مستشفى العفولة تضامنا مع القيق.

5