سوريا... والطموح التركي في المنطقة العازلة+فيديو

الأربعاء ١٧ فبراير ٢٠١٦ - ١٠:٠٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 17/02/2016 - على محك المشاريع التركية باتت مساعي وقف اطلاق النار في سوريا. حيث تواصل انقرة قصفها مواقع القوات الكردية. في وقت يقترب الجيش السوري وحلفاؤه اكثر فاكثر من مدينة اعزاز التي امست محور التحركات العسكرية والسياسية في الاونة الاخيرة.

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رد بعنف على الدعوات لوقف القصف مؤكدا ان هذا الامر غير وارد وليس في نية انقرة وقف قصفها على الاكراد. وفيما اعتبر انكار وجود صلة بين اكراد سوريا وحزب العمال الكردستاني عملا عدائيا، وجه اردوغان تحذيرات تكشف الدوافع الحقيقية لسياسات بلاده تجاه سوريا، مؤكدا رفض وجود معقل للاكراد على الحدود الجنوبية.

وقال اردوغان: "لن نقبل ابدا بوجود قنديل جديدة على حدودنا الجنوبية. يطلبون منا وقف القصف على حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب. للاسف وقف القصف غير وارد بالنسبة لنا".

رفض الوجود الكردي ورقة بيد اردوغان، لتبرير مساعي اقامة منطقة عازلة، والتي دخل نائب رئيس الوزراء يالتشين اكدوغان على خط تسويقها بالكشف عن السعي لاقامة منطقة حظر طيران داخل سوريا تكون خالية من الاشتباكات على حد قوله.

هذا التسويق لقي ردا سريعا وحاسما من نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الذي شدد على ان فرض هذه المنطقة امر مستحيل بدون موافقة دمشق والامم المتحدة.

مشروع منطقة حظر الطيران التركي هو بعمق عشرة كيلومترات داخل سوريا وتشمل مدينة اعزاز، التي تبعد حوالي سبعة كيلومترات فقط عن تل رفعت حيث الجيش السوري وحلفائه. المنطقة تهدف الى ضرب الشريط الحدودي الذي تسيطر عليه القوات الكردية ومنع هذه القوات من بسط سيطرتها على كامل الحدود مع تركيا وبالتالي تحويل الهاجس الذي يسيطر على المسؤولين في انقرة الى واقع ملموس.

واضافة لعدم الرغبة برؤية الطوق الكردي على حدود الجنوبية التركية. يقول المراقبون ان المنطقة العازلة ستعمل ايضا على حماية المسلحين الفارين من ريف حلب الشمالي. خاصة وانهم ينسحبون من تلك المناطق واخرها احرص ومسقان والجهاد باتجاه اعزاز المشمولة بالمنطقة التركية المزعومة، على وقع ضربات الجيش السوري وحلفائه.

01:00 – 18/02 - 5