كيف سخرت موسكو من المسؤولين الاتراك؟

كيف سخرت موسكو من المسؤولين الاتراك؟
الجمعة ١٩ فبراير ٢٠١٦ - ١١:٠٧ بتوقيت غرينتش

حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن أي تدخل عسكري في سوريا سيكون غير شرعي، مشددة على أن أي تدخل تركي سيؤدي إلى إحباط العملية السياسية لحل الأزمة في سوريا.

وافاد موقع "سوريا الان" امس الخميس ان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت بشان ارتباط مطالبة المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل بإقامة منطقة "حظر جوي" في سوريا مع موقف النظام التركي: "إن هذه الفكرة ليست جديدة إذ سبق للنظام التركي أن طرحها مرارا"، واعتبرت "إن من شأن إقامة منطقة حظر جوي في سوريا أن يؤدي إلى تكرار السيناريو الليبي".

واضافت: "لم يلغ أحد سيادة البلاد ولا يريد أحد تكرار السيناريو الليبي وسبق للمجتمع الدولي أن اختبر هذه الفكرة وباتت نتيجتها ملموسة ليس في ليبيا فحسب بل وفي أوروبا أيضا".

واشارت زاخاروفا إلى أن موسكو تأمل في ألا ينتهك أي من المشاركين في "مجموعة دعم سوريا" الالتزامات التي أخذوها على عاتقهم بدعم العملية السياسية في سوريا.

وشددت على أن روسيا تعتبر سوريا دولة مستقلة ذات سيادة وديمقراطية يعيش فيها بوئام ممثلو مختلف الطوائف، كما نؤكد دائما إنها يجب أن تكون موحدة الأراضي.

وأكدت زاخاروفا أن الحكومة السورية توفر الظروف المناسبة للحياة في المناطق التى يتم تحريرها من الإرهابيين خلال العمليات الناجحة للجيش العربي السوري، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن تحالف واشنطن يشن غارات جوية على أهداف مدنية ومناطق سكنية.

وسخرت زاخاروفا من تصريحات المسؤولين الأتراك واتهامهم الجانب الروسي "بأنه يستخدم الهجرة الجماعية لممارسة الضغط على تركيا وأوروبا"، مبينة أن هدف هذه التصريحات "توتير الأوضاع ومحاولة الإساءة لسمعة روسيا وجهودها الرامية إلى حل الأزمة في سورية".

وتابعت: "إن الاتهامات الموجهة ضد روسيا من قبل تركيا ومسؤولي الدول الأخرى حول استهداف الطيران الروسي مدنيين وبنى تحتية بما فيها مستشفيات في إدلب ليست سوى أكاذيب سافرة وباطلة"، مشددة على أنه "لا توجد أي دلائل مباشرة أو غير مباشرة تشير إلى تورط سلاح الجو الروسي في تدمير هذه المستشفيات".

واعتبرت زاخاروفا أن تصريحات رئيس وزراء التركي أحمد داود أوغلو حول تقديم روسيا "دعما خفيا" لجماعة "داعش" الإرهابية "غير مقبولة على الإطلاق ومثيرة للصدمة"، نظرا لكونها تصدر عن رئيس حكومة تسببت بتهجير قرابة 200 ألف شخص من سكان مناطق جنوب غرب بلادها إضافة إلى مقتل أكثر من 500 مدني.

ووصفت اتهامات مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس بأن روسيا تقصف المستشفيات بأنها "شيء مستهتر" موضحة أن رايس غير مطلعة على المعلومات التى تقدمها موسكو باستمرار.

وأعربت زاخاروفا عن ارتياح موسكو لسير الجهود الرامية لتحسين الوضع الإنساني في سوريا تطبيقا لاتفاقات ميونيخ، قائلة "نشعر بارتياح لوتائر العمل في هذا الاتجاه وللجهود السريعة النشطة التي تتخذها الحكومة السورية على المسار الإنساني".
 

2-105