اشرف ريفي يغادر الحكومة على وقع القرار السعودي بمغادرة لبنان

اشرف ريفي يغادر الحكومة على وقع القرار السعودي بمغادرة لبنان
الأحد ٢١ فبراير ٢٠١٦ - ٠٣:٠٩ بتوقيت غرينتش

تلقف اتباع السعودية وموظفيها في لبنان قرار وقف الهبة للجيش و الامن الداخلي وسحب الارصدة بحجة عدم "طاعة" السياسة اللبنانية للهيمنة السعودية، وتعاملوا معها حسب درجة انتمائهم وقربهم من السيد السعودي.

وزير العدل وقائد قوى الامن الداخلي السابق اللواء اشرف ريفي (المعروف بعلاقاته مع المؤسسة الامنية السعودية والتيار السلفي الوهابي في شمال لبنان) كان من أشد المتحمسين للقرار السعودي الذي بدى عاجزا امام حزب الله وقوته في الشارع اللبناني ومنظومة علاقاته الوطنية التي عزلت المتطرفين وحجمت نفوذ تيار المستقبل الذي يمثل السعودية في السياسة اللبنانية.. اشرف ريفي قدم استقالته من حكومة تمام سلام استجابة للقرار السعودي.

وتأتي استقالة الوزير ريفي المقرب جدا من سلطات آل سعود والمعروف بعدائه الشديد للمقاومة ضد الكيان الإسرائيلي وتأييده للجماعات الإرهابية التكفيرية، بعد انسحابه من إحدى جلسات الحكومة احتجاجا على عدم مناقشة إحالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة إلى المجلس العدلي واستمرار اعتقال الامير السعودي الذي ضبط في عملية تهريب 2 طن من المخدرات، وتزامنا مع إعلان السعودية عن تجميد الهبة العسكرية لتزويد الجيش اللبناني بالسلاح والعتاد عبر صفقة تسليحية مع فرنسا تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار.

وكان ريفي على خلاف شديد مع زملائه في "تيار المستقبل"، برزت معالمه مؤخرا خلال جلسة مجلس الوزراء عندما أعلن اعتكافه عن المشاركة في جلسات الحكومة، وهدد بالاستقالة إذا لم تبادر الحكومة إلي إحالة ملف ميشال سماحة المتهم بنقل أسلحة من سوريا إلى لبنان بسيارته الخاصة إلى المجلس العدلي، وعدم الاكتفاء بالحكم الذي أصدرته في حقه المحكمة العسكرية.

وركب ريفي الموجة التي أطلقتها الرياض وحلفاؤها في لبنان في الهجوم على محور المقاومة وخاصة على حزب الله في أعقاب القرار السعودي بإلغاء الهبات العسكرية المقررة للجيش اللبناني.

وتهجم ريفي في بيان استقالته على حزب الله واتهمه بـ "عرقلة إحالة ملف إحالة ميشال سماحة إلى المجلس العدلي"، ومحاولة "السيطرة على القضاء عبر المحكمة العسكرية"، و"تدمير علاقات لبنان مع السعودية".  

كما هاجم ريفي بشدة وزير الخارجية جبران باسيل، مدعيا بأن باسيل وبأمر من حزب الله "وجه الإهانة للسعودیة وللاجماع العربي بامتناعه عن إدانة الهجوم على السفارة السعودیة فی طهران، الأمر الذی أدى الى تدهور العلاقات بین لبنان والسعودیة وعدد آخر من الدول العربیة". 

في غضون ذلك أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن مجلس الوزراء اللبناني سيعقد جلسة استثنائية عند العاشرة من صباح غد الاثنين بالتوقيت المحلي، "للبحث في الأمور الطارئة".

المصدر: وكالات

114-3