ماذا قالت بثينة شعبان في موسكو؟

ماذا قالت بثينة شعبان في موسكو؟
الجمعة ٢٦ فبراير ٢٠١٦ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن روسيا ليست دولة استعمارية كالدول الغربية وتربطنا بها علاقات صداقة وشراكة في محاربة الإرهاب، متسائلة هل دول مثل السعودية يمكن ان تعتبر مثالا يحتذى به في الديمقراطية.

وافاد موقع "سوريا الان" امس الخميس ان شعبان قالت خلال لقائها مجموعة من كبار الباحثين والخبراء وأهم وسائل الإعلام الروسية بدعوة من نادي النقاش الدولي "فالداي": "أن الدول العربية التي تم استهدافها مؤخرا جميعها دول علمانية والدول التي يعتمد عليها الغرب في تجميع المعارضات السورية لا تعرف الديمقراطية ولا الحرية".

وتسائلت "ان كانت دول مثل السعودية يمكن اعتبارها مثالا يحتذى في الديمقراطية والحرية؟".

واكدت حرص الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية على وقف سفك الدم السوري وإعادة الأمن والاستقرار لسورية موحدة أرضا وشعبا، معتبرة أن موافقة القيادة السورية على جميع المبادرات السابقة لحل الأزمة في سورية وآخرها الموافقة على الاتفاق الروسي الأميركي لوقف الأعمال القتالية هي خير دليل على ذلك.

وتحدثت شعبان عن خطورة اتخاذ الإعلام الغربي كمصدر للخبر وعن دوره الهدام في تشويه وقلب الحقائق وخصوصا محاولته تشويه الدور الكبير الذي يؤديه الجيش السوري والقوة الجوية الروسية في محاربة الإرهاب الدولي الوافد إلى سوريا عبر الحدود من 80 دولة.

وأعربت عن أسفها من أن معظم وسائل الإعلام تأخذ مصادرها من الإعلام الغربي الذي استهدف سوريا منذ البداية والذي يفسر كل خطوة تتخذها الحكومة السورية وكأنها تعبير عن عدم الرغبة في حل سياسي رغم أن الحكومة السورية منذ بداية الحرب على سوريا لم تأل جهدا إلا وتوافق على كل مقترح سياسى يمكن أن يحمل احتمالا لحل سياسي في سوريا.

وفي مقابلة مع مراسل سانا بموسكو، أكدت شعبان ان تنظيم الانتخابات التشريعية لا علاقة له بجهود الحكومة السورية الواضحة والمكررة مرة بعد مرة من أجل حل سياسي في سوريا.

واوضحت أن الانتخابات البرلمانية في سوريا تجري وفق الدستور وهي إجراء دستوري من واجب الحكومة أن تمضى به وفق ما نص عليه الدستور.

وشددت شعبان على أن المنطق الذي ينتقد الإجراءات الدستورية في سوريا يهدف إلى التغطية على تقصير الآخرين وعجزهم في الانتقال إلى الحوار في سوريا، وانها لا تعطل شيئا ولا تؤثر سلبا على الاطلاق في الجهود السياسية التي تبذلها الحكومة السورية.

واعتبرت ان البرهان على ذلك هو أن الحكومة السورية كانت أول من رحب بالاتفاق الروسي الأميركي من أجل وقف الأعمال القتالية بينما الآخرون ما زالوا يتناحرون ويتحدثون بأنهم لن يوافقوا على هذا الاتفاق ولن يوقفوا جرائمهم ضد الشعب السوري.

2-105