الانتخابات محطة مهمة في السلوك السياسي في ايران

الجمعة ٢٦ فبراير ٢٠١٦ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 26-2-2016 اعتبر الكاتب والمحلل السياسي حسين رويوران ان الانتخابات محطة مهمة في السلوك السياسي في الجمهورية الاسلامية الايرانية، موضحا انه عندما كل التيارات السياسية مشاركة في الانتخابات فمعناه انها تحت سقف النظام وانها تحاول الوصول الى السلطة من داخل النظام.

وقال رويوران في تصريح لقناة العالم اليوم الجمعة: لاشك ان الانتخابات محطة مهمة في السلوك السياسي في الجمهورية الاسلامية الايرانية، فعندما انتصرت الثورة الاسلامية دعا الامام الخميني (قدس) على الاقتراع على النظام السياسي بعد اقل من شهرين، وهذا يعكس ان العودة الى الشعب في القرار السياسي هو احد ركائز هذه الثورة الاسلامية.

واضاف: استمرارية حضور الشعب الايراني في اتخاذ القرار السياسي بشان النخبة الحاكمة بقي على حاله منذ انتصار الثورة ولحد الان، ان احد اسباب استمرارية الثورة في ايران تعود الى العامل الشعبي.

وتابع: ان التفاعل بين النظام والشعب في ايران جعل استمرارية هذا النظام مضمونة ضمن هذا الاطار، من هنا الحساسية المفرطة من قبل النظام السياسي حول المشاركة الواسعة للجمهور هي تاتي على كل هذه الخلفية التي بدات مع الثورة ولازالت مصرة على ان يكون للشعب الراي الاول في القرار السياسي في كل محطة انتخابية في ايران.

وبين رويوران انه في اي نظام سياسي وعندما تكون كل التيارات السياسية مشاركة في الانتخابات معناه انها تحت سقف النظام وانها تحاول الوصول الى السلطة من داخل النظام، موضحا ان القبول بالنظام والياته الانتخابية هو له مدلول سياسي كبير جدا.

وقال مضيفا: نحن راينا بعد الفتنة السياسية التي حدثت بعد انتخابات 2009، الانتخابات السابقة، انتخابات مجلس الشورى الاسلامي حدثت، كان هناك مقاطعة من قبل التيار الاصلاحي، في هذه الدورة هناك مشاركة واسعة للتيار الاصلاحي، هذا يعكس انه وان غابت مجموعة عن دورة معينة من الانتخابات ولكنها سرعان ما عادت وبقوة تحت سقف الانتخابات والنظام في التنافس السياسي.
107-2