فيديو.. سر الغارات الاميركية في ليبيا؟

السبت ٢٧ فبراير ٢٠١٦ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 27-2-2016 ـ تشهد تونس حراكا سياسيا وعسكريا مكثفا لتأمين حدودها مع ليبيا تحسبا لأيِ عمل عسكري في الاخيرة، واحتمال تدفق المسلحينَ اليها في ظل تمدد جماعة "داعش" وهشاشة الأوضاعِ الأمنية في ليبيا.

رغم ترويج الجهات الأميركية بأن غارتها على تجمع للإرهابيين اغلبهم تونسيون بصبراتة الليبية أنقذ تونس من مخطط إرهابين إلا أن البعض يرى أن العملية مجرد تصفية حسابات مع عناصر ضالعة في ضرب أهداف أمريكية ولا علاقة لها بحماية امن تونس من تداعيات الفوضى الأمنية في ليبيا.

وقال السياسي الليبي خالد الغويل في تصريح للعالم: هي تصفية حسابات ما بين الولايات المتحدة وبين من قاموا باقتحام السفارة الاميركية في تونس والمدرسة الاميركية والمتورطين بمقتل السفير الاميركي في بنغازي، اليوم قصفت صبراتة ولم تقصف سرت، لماذا؟.. هذه مسالة حسابات، امس القريب في صبراتة بعد القصف تم تهريب مجموعة من الدواعش من مستشفى صبراتة بحماية يحي الغرابلي، وفي نفس الوقت، امس، سيارات مدججة بالاسلحة الثقيلة والجديدة نزلت للشارع.

حملة تجنيد واسعة تقوم بها وزارة الدفاع التونسية لتعزيز القدرة القتالية وتامين الحدود الشرقية في حال حدوث ضربة عسكرية على ليبيا، يعتبرها الخبراء غير كافية لصد أي اختراق للحدود مع ليبيا أو مع الجزائر.

وصرح العقيد السابق بالجيش التونسي محمد صالح الحيدري للعالم: لابد ان ندعم الجيش بالعدد اللازم، انا ارى ان 12 الف غير كاف، لابد من ان نصل الى حوالي 40 الف جندي اضافة الى الحالي، ليسيطر الجيش على كامل تراب الجمهورية.

المجهود العسكري والأمني توازيه خطوات سياسية مكثفة في ظل إمكانية التدخل الغربي في ليبيا إذ تسعى الدبلوماسية التونسية إلى التواصل مع مختلف القوى المؤثرة في الملف الليبي لتحديد مواقفها وضمان امن البلاد.

وقال وليد الوقيني وهو مستشار بوزارة الداخلية في تصريح للعالم: الدبلوماسية التونسية في حركة متسارعة منذ الاعلان عن نية القيام بضربة عسكرية في ليبيا حسب الخطر الموجود، والخوف من تمدد الدواعش وغيرهم من الجماعات الارهابية في شمال افريقيا، فانه كانت سواء ضربة اجنبية او ضربة من داخل ليبيا فهذا الخطر سيكون موجود بالنسبة لدول الجوار وعلينا دائما ان نكون متيقظين.

تبقى كل الاحتمالات واردة مالم يتوصل الليبيون إلى حلول سياسية عاجلة.
107-3