تركيا واليونان تعدان بالتعاون لتطبيق خطة العمل الجديدة حول المهاجرين

تركيا واليونان تعدان بالتعاون لتطبيق خطة العمل الجديدة حول المهاجرين
الثلاثاء ٠٨ مارس ٢٠١٦ - ١٠:١٧ بتوقيت غرينتش

وعدت تركيا واليونان الثلاثاء بالتعاون لتطبيق خطة العمل الجديدة التي كشفت عنها المفوضية الاوروبية الاثنين في بروكسل ل"تغيير الوضع" القائم نتيجة التدفق الهائل للمهاجرين باتجاه اوروبا.

وفي ختام لقائهما في ازمير غرب تركيا من حيث ينطلق الاف المهاجرين باتجاه دول الاتحاد الاوروبي، اعرب رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو ونظيره اليوناني الكسيس تسيبراس عن اتفاقهما على "مقاربة مشتركة" بشأن هذا الملف المعقد.

وقال داود اوغلو في تصريح صحافي "بالنسبة الى القرارات التي اتخذت البارحة فان التعاون بين تركيا واليونان يعتبر حيويا".

وتابع المسؤول التركي "نحن نعمل على تحديد اطر هذا التعاون بشكل لا يعود بحر ايجه بعد اسابيع واشهر مجرد بحر حزن ويأس يقضي فيه الابرياء".

من جهته قال تسيبراس ان الوضع في بحر ايجه "عار على ثقافتنا".

وبعد مفاوضات شاقة في بروكسل، انتهت القمة ليل الاثنين من دون ان يتوصل القادة الاوروبيون الى اتفاق نهائي، غير انهم حملوا معهم مقترحات تركية جديدة ومفاجئة وعدوا بدرسها خلال عشرة ايام قبل قمة مقبلة مقررة في 17 و18 اذار/ مارس في العاصمة البلجيكية.

وبموجب ابرز هذه المقترحات، توافق تركيا على ان تعيد الى اراضيها طالبي اللجوء الذين وصلوا بطريقة غير شرعية الى اليونان، بمن فيهم السوريون الفارون من الحرب في بلادهم، شرط ان يتعهد الاوروبيون باستقبال لاجئ سوري من مخيمات في تركيا مقابل كل سوري تستقبله تركيا من اليونان.

والهدف من هذا الامر هو توجيه رسالة الى كل الراغبين بالهجرة الى اوروبا ان المهاجرين لاسباب اقتصادية لن يقبلوا وسيرحلوا، ومن مصلحة طالبي اللجوء تقديم طلبات بهذا الصدد في تركيا على امل نقلهم الى دول الاتحاد الاوروبي من دون ان يجازفوا بعبور البحر خلسة معرضين ارواحهم للخطر.

وراى رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك في هذا المقترح تقدما فعليا، واعلن في ختام القمة الاوروبية التركية ان "زمن الهجرة غير الشرعية الى اوروبا ولى".

غير ان المفوض الاعلى للاجئين في الامم المتحدة اعرب عن قلقه ازاء المقترح.

وقال فيليبو غراندي امام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ "انني قلق جدا ازاء اي ترتيب يشمل اعادة اشخاص من دولة الى اخرى بشكل عشوائي ولا يعطي تفاصيل حول ضمانات حماية اللاجئين بموجب القانون الدولي".

من جهتها اخذت منظمة العفو الدولية على القادة الاوروبيين والاتراك انهم "انحدروا الى مستوى ادنى من السابق".

وقالت ايفرنا ماكغوان مسؤولة المنظمة غير الحكومية لدى الاتحاد الاوروبي ان "فكرة تبديل لاجئين بلاجئين اخرين لا تسقط الصفة البشرية عن اللاجئين فحسب، بل انها لا تقدم كذلك حلا على المدى البعيد".

الى ذلك قال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر "انه اتفاق جيد سيغير الوضع" معتبرا انه "سيقضي على عمل مهربي اللاجئين" وسينقذ ارواحا و"يخفف قسما من الضغط على اليونان" التي باتت على شفير ازمة انسانية.

واكد يونكر ان "القرار قانوني" مستبعدا اي احتمال لتعرضه للنقض من القضاء الاوروبي.

5