فيما يؤكد رفض سوريا أي محاولة للتقسيم أو الحديث عن الفيدرالية..

المعلم: لا يحق لدي ميستورا التحدث عن انتخابات رئاسية

المعلم: لا يحق لدي ميستورا التحدث عن انتخابات رئاسية
السبت ١٢ مارس ٢٠١٦ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن الرئيس بشار الأسد خط أحمر وقال إنه "لا يحق للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن يتحدث عن انتخابات رئاسية فهي حق حصري للشعب السوري.

وخلال مؤتمر صحفي اليوم في دمشق قال المعلم: "لا يحق لدي ميستورا تحديد جدول أعمال المفاوضات المرتقبة في جنيف.. وما قاله هو خروج عن كل الوثائق الأممية ولا نقبل خروج دي ميستورا عن الموضوعية لإرضاء هذا الطرف أو ذاك".

الرئيس بشار الاسد خط أحمر

وأكد المعلم أن الرئيس السوري بشار الأسد "خط أحمر وهو ملك للشعب السوري"، وقال: نحن لن نحاور أحدا يتحدث عن مقام الرئاسة، وبشار الأسد خط أحمر وهو ملك للشعب السوري، وإذا استمروا في هذا النهج لا داعي لقدومهم إلى جنيف.

وأكد المعلم أنه "ليس هناك شيء في وثائق الأمم المتحدة يتحدث عن مرحلة انتقالية في مقام الرئاسة، ولذلك لا بد من التوافق على تعريف المرحلة الانتقالية، وفي مفهومنا هي الانتقال من دستور قائم إلى دستور جديد، ومن حكومة قائمة إلى حكومة فيها مشاركة مع الطرف الأخر".

الوفد السوري سيعود بعد 24 ساعة اذا لم يصل وفد المعارضة

وأوضح المعلم أن وفد الحكومة السورية سيغادر غدا إلى جنيف للمشاركة في الجولة الجديدة من المفاوضات، موضحا "تلقينا رسالة من دي ميستورا تحدد يوم الاثنين القادم موعدا للقائه مع الوفد السوري في مبنى الأمم المتحدة"، مضيفا أن "وفد الحكومة لن يكرر أخطاء الجولة السابقة ولن يستمر أكثر من 24 ساعة وسوف يراقب وصول وفود جماعات المعارضة".

وتابع المعلم أن "الشعب السوري متفائل ونحن ذاهبون إلى جنيف من أجل إنجاح الحوار وهذا يعتمد ليس علينا فقط بل على الأطراف الأخرى أيضا وإذا كان لديهم أوهام باستلام السلطة في جنيف بعد أن فشلوا في الميدان فهم سيفشلون"، مؤكدا "سنذهب إلى جنيف ولا نعرف مع من سنتحاور ووفدنا بعد 24 ساعة إن لم يجد أحدا سيعود ويتحمل الطرف الآخر مسؤولية الفشل".

وقال المعلم إن إنجاح محادثات جنيف لا يقتصر على الحكومة السورية وإنما على الطرف الآخر أيضا، مبينا أن هذه المحادثات سوف تنجح إذا كان في الطرف الآخر سوريون يسعون للمشاركة في بناء وطنهم.

وأضاف وزير الخارجية السوري أن صمود الشعب السوري وانجازات قواتنا المسلحة جعلتني متفائلا بشأن إنجاح محادثات جنيف.

وأكد: "نتطلع إلى أن يجري الحوار مع أكبر شريحة ممكنة من المعارضات تنفيذا لتفويض دي ميستورا من قبل مجلس الامن وبياني فيينا وخاصة المعارضة الوطنية غير المرتبطة بأجندات خارجية".

سوريا ملتزمة بما يتم الاتفاق عليه في جنيف

وقال: لا نضع شروطا مسبقة لحوار جنيف ولا نرضخ لشروط أحد، مؤكدا التزام سوريا بما يتم الاتفاق عليه في جنيف بين الوفد السوري والوفود الأخرى.

وأكد المعلم أن الوفد السوري إلى جنيف غير مخول للحديث عن انتخابات رئاسية وأن الشعب السوري وحده من يحدد موقفه من الانتخابات الرئاسية معتبرا أن الانتخابات البرلمانية استحقاق دستوري.

وأضاف المعلم "ليس هناك شيء في وثائق الأمم المتحدة يتحدث عن مرحلة انتقالية في مقام الرئاسة ولذلك لا بد من التوافق على تعريف المرحلة الانتقالية وفي مفهومنا هي الانتقال من دستور قائم إلى دستور جديد ومن حكومة قائمة إلى حكومة فيها مشاركة مع الطرف الآخر".

نؤكد على حق الجيش السوري بالرد على الخروقات

وفيما يتعلق بوقف الأعمال القتالية قال المعلم: "نحن التزمنا بوقف الأعمال القتالية اعتبارا من 27 شباط الماضي وما زلنا ملتزمين وعندما وقفنا كانت قواتنا المسلحة تحرز تقدما على مختلف الجبهات ومن هنا لا يوجد تفسير آخر لقرار القيادة السورية للقبول سوى الحرص على وقف سفك دماء السوريين وخلال هذين الاسبوعين حدثت خروقات من جانب المجموعات المسلحة بعضها رد عليه الجيش العربي السوري وبعضها تجاهله ولكن لا بد من التأكيد على حق قواتنا المسلحة في الرد على هذه الخروقات ومن هنا أقول لأعضاء اللجنة المختصة في جنيف وجل أعضائها مع الأسف من ممثلين لدول تآمرت وما زالت تتآمر على سوريا أن حق الرد مشروع ولا يعتبر خرقا لوقف الأعمال القتالية وهذا ما تفعله قواتنا المسلحة وبهذه المناسبة أدعو كل من حمل السلاح إلى الاستفادة من وقف الأعمال القتالية بالتوجه نحو المصالحات وتسوية الأوضاع وعلى الجميع ممن غرر بهم الإدراك بأنه لا جدوى من المكابرة".

وأضاف المعلم "أن الأزمة بدأت تسير نحو النهاية ومن هنا نرحب بكل من يرغب بالمشاركة إلى جانب قواتنا المسلحة في مكافحة إرهاب "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات المرتبطة بهما".

نرفض أي محاولة للتقسيم أو الحديث عن الفيدرالية

وتابع المعلم "في الآونة الأخيرة منذ شهرين إلى اليوم شهدنا حربا إعلامية ضروسا بدأت بالحديث عن تدخل بري ثم التقسيم وأقول لكم لا أحد يجرؤ على التدخل في حرب برية على سوريا ولذلك تراجع هذا الحديث وقالوا نريد كل قوات الائتلاف أن تدخل.. وآخر حديث للرئيس أوباما برهن على أنه لن يدخل والذي لديه رغبة فليدخل وحده فليفلح في اليمن أولا وكذلك تحدثوا عن خطة /ب/ ومنذ يومين قال كيري لا توجد خطة ب"، مضيفا: "أقول بكل ثقة أن شعبنا سيرفض أي محاولات للتقسيم".

وفي معرض ردوده على أسئلة بعض الصحفيين بيّن المعلم أن "آخر ما روجت له وسائل الإعلام حديث نقل عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لم يكن نقلا موضوعيا لأنه اشترط موافقة السوريين على ذلك ونحن السوريين نرفض الحديث عن الفيدرالية ونؤكد على وحدة سوريا".

وتابع المعلم "أقول كمواطن سوري وأثق بأنكم تقولون معي نحن نرفض الحديث عن الفيدرالية ونعم مع وحدة سورية أرضاً وشعباً واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها.. على الأقل هذا ما أكدت عليه كل الوثائق الدولية التي صدرت بما فيها تلك التي تحاول معالجة الوضع في سوريا".

الأسوأ من "داعش" و"النصرة" هو تدريب ما يسمونه "معارضة معتدلة"

وردا على سؤال حول إعادة الولايات المتحدة حديثها عن عودة تدريب ما يسمى "المعارضة المعتدلة"، قال المعلم: ما خصصوه من 500 مليون دولار ذهب إلى "داعش" و"النصرة".. وهل هناك معارضة معتدلة؟.. الأسوأ من "داعش" هو "جبهة النصرة" والأسوأ هو تدريب ما يسمونه "معارضة معتدلة" وتعودنا منذ خمس سنوات أن نسمع أسماء كثيرة وتآمرا كبيرا ونحن متفائلون أننا بدأنا نخرج من الأزمة".

وأشار المعلم إلى أن "ما قاله الجبير تافه وهو يكرر كلامه في كل المناسبات ومن كان بيته من زجاج فعليه أن يمتنع عن رمي الآخرين بالحجارة".

وأكد المعلم أن "إخوتنا الأكراد مواطنون سوريون وهم معنا في خندق واحد ضد "داعش".

وشدد المعلم أن "المصالحات الوطنية من أولويات السياسة السورية ونعتقد أن التخفيف من لهيب الأزمة يكون من خلال المصالحات.. والدور الروسي هنا هو لاستمرار المصالحات وشريك في هذه الإجراءات والمهم هو النتائج".

وفيما يتعلق بإعلان وزراء الخارجية العرب تصنيف حزب الله "إرهابيا"، قال وزير الخارجية السوري: إن قرار الجامعة العربية تجاه حزب الله سخيف ولم استغرب منه.

1-2