كاميرا العالم ترصد المأساة الانسانية في قسم الغسيل الكلوي بصعدة

الأحد ١٣ مارس ٢٠١٦ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

صعدة (العالم) - ‏13‏/03‏/2016 - يعيش مرضى الفشل الكلوي في محافظة صعدة شمالي اليمن ظروفا صعبة ومأساة انسانية حقيقية جراء العدوان السعودي المستمر والحصار يفرضه على البلاد، وهو ما أدى انعدام المستلزمات الطبية في المستشفيات، وتحديدا أقسام الفشل الكلوي. التقرير التالي يرصد معاناة المرضى في صعدة.

ففي ظل تواصل العدوان السعودي على اليمن يعيش مرضى الغسيل الكلوي في صعدة أوضاعا انسانية صعبة وذلك جراء تردي الاوضاع الاقتصادية في البلاد ونقص المعونات، حيث يعتمد المركز على التبرعات التي يقدمها السكان والمنظمات المحلية في المدينة لعدم وجود اعتماد له من قبل الدولة.

وقال مدير عام المستشفى الجمهوري بصعدة الدكتور محمد عبد الوهاب حجر، لقناة العالم الإخبارية: "مركز غسيل الكلى في محافظة صعدة لا يتم دعمه من أي جهة كانت وإنما كانت من الصدقات، كان المرضى يجرون عمليات الغسيل من اموال ابناء المحافظة، ولكن بسبب العدوان أصبح الناس حالتهم المادية ضعيفة جدا لا يستطيعون منح الأموال التي كانوا يدفعونها شهريا".

جولة في مركز الغسيل الكلوي المتواضع والوحيد في صعدة تظهر حجم المعانات التي يعيشها المرضى؛ ندرة في المستلزمات والمحاليل الطبية واجهزة اغلبها معطلة أو انتهى عمرها الافتراضي، تعمل منها سبعة اجهزة فقط ومحطة تعقيم متهالكة والمرضى اعدادهم تتجاوز التسعين ينتظرون الموت في كل لحظة.

وقال الدكتور فهد راقع، وهو يعمل في قسم الغسيل الكلوي، لمراسلنا: "نناشد المنظمات الانسانية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والتجار النظر الى مرضى الفشل الكلوي، كونهم الميت الحي في قسم الغسيل الكلوي".

فيما قال الدكتور فؤاد العمراني، وهو يعمل في قسم الغسيل الكلوي، لمراسلنا: "معنا 7 أجهزة وهي لا تكفي، ومعنا 90 مريض، والأجهزة لا تكفيهم، نعمل 4 فترات يوميا".

المرضى بدورهم وجهوا نداءات استغاثة للمنظمات الدولية وللدولة للنظر في اوضاعهم مؤكدين ان العدوان السعودي جعل المحافظة منكوبة ومعاناتهم مضاعفة خاصة مع الحصار الذي يمنع دخول المستلزمات الطبية إلى اليمن.

وقالت مريضة بالفشل الكلوي لمراسلنا: "نعاني جدا من الغسيل في صعدة، لأنه محافظة صعدة منكوبة ولا تصلها اي مساعدات او تصلها بصعوبة، وكل ذلك بسبب العدوان".

وقال آخر لمراسلنا: "نحتاج بالدرجة الاولى اجهزة، وثانيا اسرة للمرضى، لان الموجودة قليلة وغير صالحة".

2-108