معارك عنيفة بين الجماعات المسلحة في ريف درعا + فيديو

الثلاثاء ٢٢ مارس ٢٠١٦ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2016.03.22 ـ عادت الاشتباكات بين الجماعات المسلحة في سوريا إلى الواجهة حيث يشهد ريف درعا جنوبي البلاد معارك عنيفة بين الجماعات الإرهابية بهدف توسيع أماكن سيطرتها سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى منهم قياديون.. وذلك وسط اتهامات لغرفة عمليات موك بالعاصمة الأردنية عمان بوقوفها وراء هذا التصعيد.

وفي ظل صمود الهدنة بين الجيش السوري والمسلحين، عادت المعارك بين الفصائل المسلحة إلى الوجه من جديد.. حيث تشتعل المنطقة الجنوبية على وقع الاقتتال بين ما يسمى "حركة المثنى" ومايسمى "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بداعش من جهة، والنصرة وحلفائها من جهة أخرى.
وأوضح المحلل العسكري ثابت محمد أنه وبعد ما تم حل حركة المثنى وسحب أسلحتها من قبل الأردن قد تم إعادة تسليح الحركة وحصل حالة من الاقتتال بينها وبين جبهة النصرة ولواء شهداء اليرموك.

"المسلحين يحملون غرفة عمليات موك المسؤولية"

هذا وسيطر الأول على تسيل بريف درعا الغربي وتمدد بعدها شرقاً ليسيطر على عدوان، وحاصر بلدتي سحم الجولان وحيط.
وأكدت مصادر أهلية قيام لواء شهداء اليرموك بمداهمة عشرات البيوت واعتقال مدنيين وعناصر تنتمي للحر وسط حديث عن تنفيذ إعدامات ميدانية.
وتتركز خطة لواء شهداء اليرموك على تقطيع أوصال الفصائل المسلحة، ومن ثم السيطرة على البلدات المحيطة كسحم الجولان وحيط وتل جموع الاستراتيجي، بهدف بناء خطوط دفاعية متقدمة في حوض اليرموك.
وأضاف ثابت محمد لواء أن شهداء اليرموك سيطر على بلدة تسيل: والآن يحاولون السيطرة على طريق تسيل طفس نوى من أجل قطع طريق الإمداد على جبهة النصرة في تلك المنطقة.
ولفت إلى أن المخابرات الأردنية والمخابرات السعودية أججت هذه الحالة من أجل تفويت الفرصة على أعمال المصالحة الوطنية.
وتوجهت أرتال مسلحي الحر وجيش اليرموك لمؤازرة جبهة النصرة، وحتى هذه اللحظة أسفرت المعارك التي باتت على أشدها، عن مقتل قادة بارزين من الطرفين.

"مقتل وجرح عشرات المسلحين بينهم قياديون خلال المعارك"

وكان الأمير العسكري لجبهة النصرة في الجنوب على رأس القائمة، ليتبعه قائد "لواء سيف الله" بعد اعتقاله.. والقائمة تطول وقد لا تنتهي قريباً مع ذهاب الأمور بين الأشقاء الأعداء تجاه التصعيد.
هذا وتشتعل المنطقة الجنوبية فيما يحمل المسلحون غرفة عمليات موك المسؤولية، لأنها وفق قولهم مارست ضغوطاً كبيرة على فصائل مايسمى الجيش الحر لمنعها من قتال جماعة داعش الإرهابية.
104-4