نسبة الالحاد في تزايد بالسعودية وتضاهي الدول الغربية+فيديو

الأحد ٠٣ أبريل ٢٠١٦ - ١٠:١٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 03/04/2016 - وهذه المرة شهادات من اهلها... تقارير اعلامية سعودية عززت ما كشفه مركز ابحاث غربي حول ان نسبة الملحدين في السعودية هي الاعلى عربيا واسلاميا.

صحيفة "سبق" السعودية نقلت عن الدكتور محمد البشر، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام محمد بن سعود ان نسبة من الشباب السعودي ألحدوا وكفروا بالدين وبكل شيء، وأن منهم من تخلى عن دينه وجنسيته ووطنه.

واشار البشر الى ظواهر كانتشار المنكرات العقدية من إلحاد، وبدع، والطعن في الدين والنصوص الشرعية وتجريح العلماء.

وكان معهد غالوب الدولي في سويسرا قد اكد في تقرير له بوقت سابق، أن نسبة الإلحاد في السعودية تفوق الخمسة بالمائة من مجموع السكان، وهي نسبة تضاهي تلك الموجودة في أميركا وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي مثل بلجيكا.

هذه التقارير اثارت تساؤلات حول اسباب هذه الظاهرة الخطيرة في بلاد قبلة المسلمين.

كتاب ومراقبون من بينهم سعوديون اشاروا الى بعض العوامل التي تكمن وراء المشكلة، وفي مقدمتها سياسات النظام السعودي والفكر الوهابي الذي يهمين على المؤسسة الدينية في هذا البلد.

قائلين ان الفجوة بين الشباب السعودي والدين، تعود بشكل اساس الى التناقضات اليومية التي يعيشها الشباب السعودي.

فهم يرون المؤسسة الوهابية تمارس تضييقات على حريات لا تمس العقيدة فيما تعكف على تفريخ الفكر التكفيري والارهابي الذي يعكس لهؤلاء الشباب صورة عنيفة وغير محببة عن الاسلام.

ويرون اي الشباب دولة تدعي تطبيق الشريعة وهي تمول قنوات الغناء والرقص وامثالها وتظهر في مقدمة الدول التي تقمع حرية الصحافة كما تظهر في اول عشر دول في التحرش بالمرأة ولا يحظى شعبها باي فرصة لانتخاب من يمثله في القرارات الوطنية.

ويواجه الشباب تبريرا من قبل نظامهم لسياسات داعمة للحروب والنزاعات التي يكون ضحيتها مسلمون فيما لا يقوم هذا النظام باي اجراء لدعم مسلمين يقاومون الاحتلال الاسرائيلي بل يعقد صداقات مع الكيان الذي يحتلهم.
ويرى كثير من المختصين في علم الاجتماع ان عدم قدرة الشباب على حل هذه التناقضات دفع بهم اما الى التعصب الديني وانضمامهم الى الجماعات التكفيرية والارهابية واما اختيار الالحاد كوسيلة لرفض ما يتصورونه جزء لا يتجزء من الدين.

ويحذر بعض هؤلاء المختصين من مآلات ما يمكن ان تتمخض عنه هذه الظاهرة في حال تطورها واتساع رقعتها، محيلين الى تجربة عنيفة للالحاد خاضها العالم الغربي خلال الثورة الفرنسية حينما رفع شبابها شعار "اشنقوا رقبة اخر ملك بامعاء اخر قسيس".

02:30 - 04/04 - 5